أعمدة

أمل أبوالقاسم تكتب في (بينما يمضي الوقت).. هل سينتظر حمدوك اليوم الموعود.. و(يشجع اللعبة الحلوة) ؟!

لا أدري ماذا ينتظر رئيس الوزراء والبلاد على شفا حفرة من “الحرابة” ان كان مطلب السواد الأعظم من الشعب حل هذه الحكومة غير الرشيدة؟ هل ينتظر حتى تحدث وقيعة بين جماهير الشعب الثائرة ذات الأهداف التضاد ما بين تبقى أو ترحل الحكومة والتي يؤجج نيرانها السادة المسوولين على كافة نحلهم ومواقعهم؟. تردد ان ثمة إجتماع له اليوم مع الوزراء والأكيد ان بحث الأزمة السياسية الراهنة هي هدفه الأساسي. فهل يا ترى سيبحث معهم المخرج الآمن بالتشاور معهم لحل الحكومة مفترضا فيهم الحكمة والوطنية التي تغلب الرأي والمصلحة العامة علي الخاص؟ أم سيبشرهم ومن ثم يبشرنا عقب الفراغ من الإجتماع بالعبور والانتصار؟ وان كنت أشك في الأخيرة كونه يعلم ويعلمون ان الهوة التي تعاني منها البلاد اليوم فضلا عن تلكم السحيقة بينهم والشركاء من العسكر يصعب ردمها ومعاول الهدم تعمل ليل نهار.

(٢)

بلغ بالشعب مبلغا عظيما من الضنك، وبالمقابل بلغت الخلافات مبلغا بين كل أطراف الحكومة ما دفع لانشقاق حاضنتها السياسية لحد يصعب رتقه مجددا الأمر الذي أفضى وسارع بانشقاق الشارع نفسه ما بين مؤيد لهؤلاء وأولئك فيما ظلت البقية تراقب فقط تمنى النفس لانتشالها مما هي عليه الآن من درك كاد ان يختق انفاسها.
ثم كانت قاصمة الظهر بأن المولود الجديد المنشق عن قوى الحرية والتغيير وعندما رأى ما تسير عليه الأمور جراء فئة قليلة استأثرت لنفسها كل البلاد وتحكمت فيها كيفما يحلو لها، ولأن تفكيكها ليس بالأمر الهين ولا تجدي معه المفاوضات الودية لجأت لوسيلة ضغط استخدمتها ذات المجموعة المختطفة والآن تندد بها وتستنكرها وتلقى عليها الاتهامات جزافا بعدما شاهدت بأم عينها التفاعل الجماهيري الكبير الذي وجد فيها ضالة للإطاحة ببعض اذلام قحت الذين اذاقوها الهوان.

استغرب لمجموعة الأربعة ومن تسعى لاستقطابهم باتهام كل من تسول له نفسه بانتقاد الحكومة بوصمه بصفة (كوز وفلول) والتي لم يسلم منها حتي معارضي الحكومة البائدة حد الاعتقال. ترى هل صور لهم خيالهم المريض انهم امتلكوا كل تفويض الشعب من اقصى البلاد إلى ادناها حد ان كل من يخالفهم الرأي هو فلول؟ وان كان ذلك فهمكم فثوبوا إلى عقولكم وافيقوا من احلامكم الواهمة وانظروا حولكم، فقط انظروا لتلك التي في محيط القصر وغيرهم ممن هم بالولايات وقارنوا بينهم وبين شعبيتكم التي فقدتموها بالتنكيل والانتقام غير المبين والتشفي بلا هوادة وبلا إدراك فخصمتم من رصيدكم واضفتموه في رصيد المعارضة التي باتت تناصبكم العداء وهي ملأى بالغبن والظلم.

(٣)

ان لم يتخذ رئيس الوزراء والمجلس العسكري قرارا حاسما حتى الواحد والعشرون من الشهر الجاري فاعلموا ان البلاد ستدخل في مرحلة فوضى لا يؤمن عقباها
والفريقين يتنادون بالخروج فيه ونعلم جميعا مافي نفس كل منهم، ونعلم مدى التأثير و”التحريش” الذي تمت تعبئتهم بها تجاه الآخر والموجع ان ذات سيناريو ثورة ديسمبر سيتكرر بأن يدفع بالشباب للمحرقة بينما شاغلي المقاعد الذين يخافون زوالها خلف المكاتب المغلقة ينتظرون تثبيتها من هؤلاء المستغفلين الذين لم تعلم التجربة ولم يعوا الدرس ويقيني انهم قلة بعد فتور الكثيرين واحباطهم وعدم ثقتهم في اي جهة كون جلهم يعملون للحفاظ على المقاعد.
اخيرا هل سينتظر حمدوك اليوم الموعود ويشجع اللعبة الحلوة؟ ام سينتفض من سباته ويعلن حل الحكومة ومن ثم يفرض الطواريء منعا للتداعيات؟

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى