أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي).. عندما تلقي الفراشات بنفسها فى النار!!

ان التصعيد الذى يجرى الآن بين المكونات السودانية المختلفة سواء من قبل الحرية والتغيير او النظام السابق ما هو إلا دعوة لحرق البلاد’ ان ثورة ديسمبر العظيمة التى جاءت بالدماء الطاهرة كان ينشد الجميع حياة أفضل لكل اهل السودان وليس لفئة محددة ‘ لكن للاسف انحرفت الثورة عن المبدا الذى جاءت من اجله’ فالقيادات السياسية ظلت تتكالب على كراسي السلطة ‘ ولم تستطع أى جهة تصحيح مسار الثورة بل ظل التصعيد مستمرا حتى المكون العسكرى الذى جنب البلاد والعباد ايام الثورة الدماء الان يعمل على أخذ غنائمه بل أصبح مثل المدنيين الذى يعتبرهم غير منضبطين فى حياتهم ‘ فقد شهدنا الأيام الماضية رئيس مجلس السيادة الانتقالية الفريق البرهان ونائبه الفريق حميدتى كيف يتراشقون بالكلمات مع المكون المدنى حتى اشفق المجتمع الدولى عما يجرى بالسودان’ لقد اعتبرنا قيادات المكون العسكرى هم كبار البلاد ومن المفترض تهدات الاحوال بدلا من هذا التصعيد “لكن للأسف ظل الوضع كما هو عليه حتى خرجت الجماهير فى السادس عشر من الشهر الحالى فى مسيرات هادرة تطالب بتصحيح مسير الثورة ولكن الوضع اختلف عن الأيام الماضية’ فأخذت الجماهير فى تصعيد الموقف واعتصمت بالقرب من مقر الحكم كما فعلت ابان النظام السابق عندما خرجت الجماهير واتخذت من ميدان القيادة العامة مقرا لاعتصامها حتى سقط النظام ‘ولكن الموقف الآن يختلف تماما عن الفترة الماضية فالآن مكون الحرية والتغيير الذى انقسم على نفسه لم يكن على قلب رجل واحد فما يجرى ليس كما كان ايام نظام الانقاذ فالان تدخلت جهات أخرى فى الاعتصام الذى بدأ بالقرب من مقر الحكم وهناك دعوة لخروج مسيرات أخرى فى الحادى والعشرين من أكتوبر الجارى فلاندرى كيف سيكون الموقف إذا حدث صدام بين الطرفين’ لذا فإن المسؤولية تقع على عاتق الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالية ونائبه حميدتى بالاضافة الى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك فعليهما نزع فتيل التصعيد بين الطرفين لأن الاشتباكات إذا حدثت فإنها الحرب ولم يسلم منها الطرفين بل ستحترق البلاد بأكملها ‘لأن الذى يجرى الآن أشبه بالفراشات التى تلقى بنفسها فى النار دون أن تشعر ‘ الأطراف المتصارعة والتى فقدت السلطة تقول على (وعلى أعدائي) او تقول يا(فيها يا اطفيها )ولكن للاسف النار سوف تحرق كل البلاد واذا وقعت فلن ينجو أحد ولم تستطيع تلك القوى الهرب إلى أى دولة من دول الجوار لأن السلاح منتشر فى كل موقع من مواقع البلاد ولن تتمكن اى قوى من منع حملته من استخدمه.. لذلك على القيادات السياسية والحادبة على مصلحة البلاد ان توقف تلك الحرب التى تتراى لنا.. وان تفرض هيبة الدولة بالقوة ومنع اى جهة من الاعتصام بالميادين العامة والعمل على إزالتها بالقوة مهما كلف من أمر ‘وان لم تفعل فعليها أن تتحمل تبعات ذلك ولاعذر لمن انذر .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى