أعمدة

بابكر يحي يكتب في (صفوة القول).. بل المسغبة هي التي دعتك يا فوزي..!!

*لم يستح فوزي بشرى من صناعة واقع خيالي يحشوه بالزيف ليسمم به متابعوا قناة الجزيرة التي كنا نراها صوت الأحرار ؛ فهو لم يزر اعتصام القصر ؛ ولا يعرف من هم المعتصمون ولا يدر (هذا الرخيص) أنهم جائوا يحملون النوق ؛ (فقد نحرو الكوم في أرومتهم للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا) ؛ لا يدر أنهم سادة قومهم ؛ ووجهاء الأمة السودانية ؛ لذلك نعتهم بأسوأ الصفات مقابل حفنة من الدولارات يجنيها من قناة الجزيرة نظير خدمة خط مخابراتي قبل أن يكون خطا إعلاميا مهنيا ..!!*

*قاوم فوزي بشرى الحقيقة وانتصر لتفكيره الرغائبي ؛ وتحدث عن واقع لم يكن موجودا أصلا – لا في اعتصام القصر ولا في تظاهرات مدن السودان المختلفة- في هذا اليوم الواحد وعشرين من أكتوبر ..!!*

*سقط فوزي بشرى أخلاقيا قبل أن يسقط مهنياً ، كذب حينما قال إن الذين يجتمعون في ساحة القصر جاء بهم الفقر والجوع والمسغبة ، كذب حينما قال إنهم جائوا دعماً للعسكر ؛ فالمطالب هناك يتقدمها مطلب التحول الديمقراطي وكلها تدور في بناء (سودان مدني) ناهض محكوم بالقانون ، يجد فيه كل السودانيين أنفسهم..!!*

*استعان فوزي بشرى بصور قديمة واستدعى كل التقنيات الحديثة لصناعة صورة قوية ؛ وحاول خلق مشهد خيالي (وكأن كاميرات قناة الجزيرة كانت داخل فواخير ياسر عرمان وحالد سلك ووجدي صالح) فخرجت بهذا الهراء الذي يتحدث عنه فوزي بشرى في تقريره..!!*

*ضلل فوزي بشرى ملايين المتابعين وذلك حينما صور المواكب وكأنها خرجت لهدف واحد وهو دعم حمدوك ومدنيته وديمقراطيته التي لا تحمل مواصفات المدنية المعروفة ولا الديمقراطية المتبعة في كل العالم ؛ وتجاهل فوزي بشرى الواقع الذي يقول أن الخروج كان متنوع المنصات ، كان فيه عشرات المطالب ، كانت فيه مطالبات بحل الحكومة ؛ كانت فيه مطالبات بتكوين المجلس التشريعي ، كانت فيه مطالبات بحكومة كفاءات ، وبالمقابل كان فيها إسناد لحمدوك وكان فيها رفض لحكم العسكر ؛ فلم يشر فوزي مجرد إشارة لهذا التباين ؛ لم يتحدث عنه ؛ ولم يستح مجرد استحياء قليل يحفظ به شعرة معاوية بينه وبين سودانيين آخرين كانوا يرون فيه المهنية و(الذات المتحررة)..!!*

صفوة القول

*سقط فوزي بشرى؛ وسقطت قناة الجزيرة، ولم يسقط اعتصام القصر، وسيظل المعتصمون سودانيون أحرار – جائوا من أجل كرامة الإنسان السوداني وعيشه وتحوله الديمقراطي ؛ جائوا من أجل تحريره وعتقه من طيش الأحزاب وبؤسهم إلى رحابة الكفاءة والنهضة والرفاه ، سيظل هؤلاء المعتصمون رموزا سودانية سامقة يرفرف مجدها وسط مجتمعها ؛ وإن جاء فوزي بشرى إلى ديارهم لعرف أن الجوع والمسغبة والفقر هو من دعاه لبيع ضميره وأخلاقه ومهنيته ؛ وليسو هم ؛ إن جاء فوزي بشرى لخيمهم ودواوينهم لوجدهم دعاة سلم ودعاة لبناء سودان يسع الجميع ولا علاقة لهم بمن يحكم؟!! تبا للمسغبة التي جعلتك تقاوم الحقيقة يا فوزي؛ (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى