أعمدة

علي جودة الروفة يكتب في (*زاوية ونصف).. فعلها البرهان والعسكر ايدها الشعب

نثمن عاليا الخطوة التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح عبدالرحمن البرهان والبيان الذي انتظرناه لعامين و نصف لانه وضع حدا لعبث أحزاب اليسار البغيضة ومن لف حولهم وقد كتبنا حتى كاد اليأس أن يأخذ طريقه إلى قلوبنا بأن المؤسسة العسكرية المنوط بها حماية الوطن من الغاشمين قد حادت عن جادة الصواب.
وبذلك إنزاح هم ثقيل جثم على صدورنا طوال هذه الفترة التي مرت و كأنها قرون ذاق فيها أبناء الشعب السوداني الشرفاء الأمرين من تبديل دينهم و ازاحته من دواوين الدولة ثم التضييق عليهم في معاشهم.

لا أود تكرار أسباب مطالبتنا للجيش بالتدخل لتصحيح المسار فقد سأل حبر كثير في توضيح ذلك وقد كتبت عدة مقالات وتخرها قبل يومين من البيان بأن شرذمة اليسار ومجموعة الملحدين ما كان لها أن تجد لها موطأ قدم في بلد ال(40) مليون مسلم وهم شرذمة قليلون لولا تماهي المؤسسة العسكرية أو بعض منتسبيها مع غيهم و ضلالهم.
أمثال الرشيد سعيد الملحد الذي كان يسب الدين في القنوات الفضائية ويقول أنه جاء ليقتلع الدين الإسلامي من السودان، من أنت أيها الصعلوك حتى تمس شعرة من الدين أنت و أمثالك إنما تسحقون ان كان هناك رجال يحمون دين الله و أما أتباع صاحب الرسالة الثانية و الذي قال أنه يريد تصحيح المسار لرسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومنهم المعتوه الموسوم بخبير المناهج القراي والذي ملا الدنيا ضجيجا فارغا ثم اختفى.
هؤلاء و أمثالهم كثر قد تسللوا بليل حالمين بالهيمنة على حكم السودان و عاثوا في أرض البلاد فسادا فاباحوا الزنا و الشذوذ بل الخمر و كل مخدر و ازاحوا قوانين الشريعة الإسلامية من أوراق الدولة كلها حتى البسملة لم تسلم من جنونهم.

أكثر ما يؤلمني حال الشباب المنقسم بين طوائف فهناك من تنكب طريق الرشاد و حادوا عن طريق النجاة و ركبوا موجة الإلحاد و هؤلاء و الله قد تكاثرت أعدادهم فانظروا حولكم ستجدون الكثير ممن يقول لك أنه كافر فأين أولياء الأمور و أين الاهل و الأصحاب هؤلاء يحتاجون من يأخذ بأيديهم برفق لاعادتهم إلى حظيرة الإسلام وقد عددت في مقالات سابقة أسباب انحراف هؤلاء الشباب.
من الشباب من اتبع هواه واضله الشيطان فهو يريد حرية كاملة الدسم تعني عنده ألا رقيب يراقبني فأنا أفعل ما أريد متى ما أريد و تبعوا سبل الغواية من كل الموبقات و الكبائر و هؤلاء كذلك ينتظرون من يأخذ بيدهم و يردهم إلى الرشد .
أما الفئة الثالثة من الشباب فهذا مع القطيع تحركه مقالات يمينا و أخرى يسارا ولا يفرق بين الرشيد و عبد العزيز ولا يعرف إن كان حمدوك شيعي أو شيوعي و هؤلاء ما أكثرهم و لا حل ينفع معهم.

هذه الخطوة مهمة جدا ناحية التحول المطلوب نحو دولة المؤسسات التي ننشدها فالمدنية تعني حكم القانون و المؤسسات و ليس أن يكون الرئيس ملكي لا ينتمي للمؤسسة العسكرية فهذا فهم خاطئ للمدنية يعشعش في افهام الكثيرين و اخوف ما أخاف هو الانتخابات و قد ذكرت السبب في عدة مقالات و قلت أن الوعي متدني عند الشباب و لا يعرف الواحد منهم ماذا يريد ممن ينتخبه و هذا مرده في الغالب الجهل و عدم الوعي أحيانا لذا اعتبر الانتخابات شر لابد منه كونه لا يفضي إلى التحول الديمقراطي المطلوب ولا يقدم حال البلاد كثيرا بل يدحرجنا إلى هاوية سحيقة.

من مشاهدات الأمس سألت إبن أخي لماذا خرجت في التظاهرات ضد البيان قال حسبتهم منددين لعدم توفر الخبز.
و آخر قال لي وجدت شابين في الطريق عائدين من التظاهر فسالوني لمن تنتمي فقلت لهم انا مع حزب الله وكل من يطبق الشرع و سألته و أنت إلى من تنتمي فقال لي أنا كافر
لا حول ولا قوة الا بالله
هذا حال كثير من الشباب اليوم يعاندون الله تعالى و ينكرون دينه فقط إرضاء لاهوائهم و شيطانهم.

أخيرا
الفريق عبد الفتاح البرهان أعلم أنه لم يكن من السهل إتخاذ قرار البيان لأننا نعلم الضغط الذي مورس عليكم من الشارع و من المجتمع الدولي و هذا أيضا لا يعني أننا راضون عنك لأنك أيضا ارتكبت حماقات مثل التصالح مع العدو الصهيوني و التماهي مع من حارب الدين فالأفضل لك ان تصلح الأخطاء فيما تبقى لك من أيام قبل أن ترحل و تبرئ ذمتك و تؤدي الأمانة قبل أن تحاسب.
وقد بارك الشعب السوداني تلك الخطوه المباركة التي جاءت في وقت مناسب وقد خرج الشعب الي الشوارع مباركا تلك الخطوه الصحيحيه في الاتجاه الصحيح وقد ايد الفريق اول محمد حمدان دقلو قرار رفيق دربه وذلك لتلبيه رقبت الشعب السوداني وانتظر للبيان التي طال انتظار
وفعلها البرهان وهذا ماكان متوقع اتت الخطوه في وقت مناسب وبعد ان شهدت البلاد ازمات واعتصامات في الخرطوم امام القصر حتي استبان النصر وفي البحر الاحمر امام بوابه الموني
وختنق الموطن المعاني وزادت حدت المعانا الي حد بعيد ووقتها الحكومه الحمدوكيه المحلوله مشغول بالاسياء الي الاجهزاء النظاميه واعمل الارتزاق من السفارات الاجنبيه والتسول باسم الديمقراطيه.
انتهي البيان وانتهت قحت اربعه طويله في الهوير.
وداعا حكومات العهات،
مرحب فجر الوطن المشرق

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى