تقارير

عودة حمدوك تحرج المجتمع الدولي وتصدم قحت

عاد عبد الله حمدوك إلى موقعه رئيساً للوزراء إستجابة لرغبة المكون العسكري الذي ظل حمدوك خياره الأول منذ الإعلان عن القرارات التصحيحية. وتم التوقيع على الإعلان السياسي في القصر الجمهوري بالخرطوم وسط حضور عدد من قادة الأحزاب وحركات الكفاح المسلح ومتابعة وإهتمام محلي ودولي وإقليمي كبير. ومنذ إعلان القرارات التصحيحية في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي ظل المكون العسكري يؤكد أن د. عبد الله حمدوك هو الخيار الأول لرئاسة مجلس الوزراء إلى جانب رغبة المجتمع الدولي في إستمرار حمدوك في منصبه لما يحظى به من قبول في الداخل والخارج.

ورغم كثرة الخيارات والكفاءات المؤهلة لشغل المنصب إلا أن المكون العسكري أرجأ تشكيل الحكومة الجديدة حتى قبول حمدوك بالإستمرار وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة تمهيداً للوصول إلى التحول الديمقراطي عبر إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة في العام 2023م.
 
من جانبها سارعت قوى اعلان الحرية والتغيير إلى رفض الإتفاق السياسي مرددة ذات الشعارات بأن لا تفاوض ولا شراكة في خطوة وصفها مراقبون بأنها صدمة وردة فعل لنجاح المكون العسكري في إقناع (رمز المدنية) كما يصفه قادة قحت أنفسهم بالعودة. وأعلن المجلس المركزي لقحت، في بيان صحافي، رفضه لاتفاق الإعلان السياسي بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.  وقال البيان إن موقف الحرية والتغيير واضح ومعلن مسبقاً بأنه لا تفاوض ولا شراكة، مع المكون العسكري.  

واستنكر عدد من الخبراء والمحللين الأصوات الرافضة للإتفاق مشيرين إلى أنهم لا يريدون إستقراراً للبلاد خاصة وأن المكون العسكرى لبى المطالب بإستمرار عبد الله حمدوك (رمز المدنية) كما يسمونه هم في منصبه رئيساً للوزراء فلماذا الرفض والتعنت بعد ذلك؟. وقال الخبراء أن هذا الرفض يشير إلى أن الشعارات التي ظلت ترددها قحت ومن يتبعها غير حقيقية وإنما فقط يبحثون عن المناصب والكراسي وحال فقدانها فإنهم يعبئون الشارع ويضربون بالشعارات عرض الحائط وكأن شيئاً لم يكن.
 
وأضاف الخبراء: (ترى ماذا سيقول المجتمع الدولي بعد عودة حمدوك وهو الذي ظل ينادي ويطالب بعودته وأقام الدنيا ولم يقعدها متباكياً على المدنية والديمقراطية)؟. وماذا سيقولون بعد عودة حمدوك لإكمال مهام الفترة الإنتقالية وهل سيستمر في التلويح بالعقوبات والرفض والإستنكار للخطوات التصحيحية أم سيهدأ وتهدأ معه الفضائيات التي ظلت تؤلب وتؤجج الفتن بعد القرارات الجريئة التي إتخذها المكون العسكري لتصحيح مسار الثورة؟.
 
ويضيف الخبراء: (الآن فلينصرف الجميع للإعداد للإنتخابات ويتركوا التشاكس وإستغلال العواطف ويتهيأوا للقبول بمن تأتي به صناديق الإقتراع قائداً للسودان في الفترة القادمة فالوقت لا ينتظر ومضت كثير من السنوات في الخلافات والمؤامرات وظل الوطن ينزف دون أن يجد من يضمد جراحه).

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى