تقارير

عودة حمدوك لرئاسة الحكومة: هل نتيجة ضغوط ام تقليبا للمصلحة الوطنية؟

تطرح عودة حمدوك لرئاسة الحكومة الجديدة والتوقيع على اتفاق ثنائي مع البرهان، سؤالاً عن هذه العودة هل هي نتيجة ضغوط مورست على حمدوك ام ان هذه العودة جاءت لتقليب رئيس الوزراء للمصلحة الوطنية لإكمال مسيرة التحول الديمقراطي في السودان إلى نهاياتها بإجراء الانتخابات ليختار الشعب من يمثله في الحكم.
وتأتي عودة حمدوك لرئاسة الحكومة الجديدة وسط تعقيدات وتقاطعات تمر بها البلاد ظلت تهدد مسيرة التحول والانتقال في أعقاب رفض مجموعة الأربعة توسيع قاعدة المشاركة في السلطة مما قاد إلى انقسام الشارع وتهديد ولايات بتقرير المصير.
وقد أعدت لجنة قانونية مشتركة بين البرهان وحمدوك الاتفاق بين الجانبين، يتضمن التوافق على استمرار الشراكة وتكوين حكومة كفاءات برئاسة حمدوك.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور محمود تيراب إن حجم التوافق والتنسيق بين الجانبين لقيادة البلاد إلى بر الأمان في ما تبقى من الفترة الإنتقالية من خلال هذا الاتفاق يبدوا واضحاً وكبيرا. وأضاف إذا كانت عودة حمدوك نتيجة لضغوط مورست عليه فإنها لا تقدم جديدا ومعلوم أن الضغوط الخارجية لا تراعي مصلحة الشعب السوداني وهو القادر على حلحلة مشاكله، بينما تزيد التدخلات الخارجية الأمور تعقيداً وليست مفيدة في الحالة السودانية خاصة وأن الشعب السوداني يمتلك من إرث حل المشكلات يتم تدريسه في الجامعات الأمريكية.
وتابع تيراب حديثه” سبق أن تمت ضغوط كبيرة على رئيس الوزراء وكانت نتيجتها مخالفته بنود الوثيقة الدستورية بتكوين حكومة حزبية بدلاً من حكومة كفاءات، الأمر الذي أوصل البلاد والمرحلة الانتقالية إلى حالة من انسداد الأفق بسبب النظرة الحزبية الضيقة للأمور مما دفع بقائد الجيش وضع حد لهذه المهددات.
وتساءل الخبير عن ما إذا كانت عودة حمدوك نتيجة ضغوط فلا تكون لها نتيجة من شأنها المساعدة في انتقال السودان نحو الديمقراطية..
وقال :أما إذا كانت موافقته للعودة نتيجة لتقليبه لمصلحة الوطن فهذا سيقود إلى إكمال مسيرة التحول الديمقراطي، وبالتالي يؤدي إلى َاستمرار نموذج الشراكة الذي ظل يتباهى به لإنجاح الفترة الانتقالية.
و أشار تيراب الى ان قحت وتجمع المهنيين لا يابهون بوضع البلاد بل يريدون السلطة وليس استكمال المسار الديمقراطي.
ولفت إلى أن المهنيين وقحت ظلوا على الدوام يعملون على نشر الكراهية بين مكونات الشعب السوداني و الاستهداف الممنهج للقواته المسلحة وتمزيق عرى النسيج الاجتماعي،فقط من أجل الحصول على السلطة على أكتاف المواطن ويستخدمون في ذلك العديد من الحيل والالاعيب مثل سقوط الضحايا لتحقيق ماربهم الخاصة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى