أعمدة

كمال علي بكتب في (بلا ضفاف).. يارب بالسودان وأهله… عجل بالنصر والفرج

هذا الشعب السوداني صانع الأمجاد والبطولات والتاريخ الوطني العريض الحافل بالامجاد والبطولات لا يستحق والله ما يحدث له في هذا الزمان الاغبر ولا يستاهل ان تحدق به هذه الأزمات وتلك المخاطر.. لكنها ارادة الله الغالبه ومشيته الماضية والشعوب العظيمة تبتلى دايما بالابتلاءات الاعظم لتجاهد وتناضل وتكافح بغية التغيير الي الأفضل والأمثل والاصلح.
عاني الشعب السوداني ماعاني ومنذ عهود غابرة واصابه الظلم والعسف والرهق والعنت… لكن عزمه لم يصبه الوهن وإيمانه بربه ووطنه لم يتزعزع وتتواصل مسيرة مجالداته ونضالته في صبر وعنفوان وطنية رافضا ومجابها كل أشكال الظلم والتركيع ويقدم التضحيات الجسام ويبذل الأغلى والنفيس من أجل الحرية والعيش الكريم… ويمضي نحو غاياته الساميه غير هياب ولا متوان.
الان ومنذ أمد يحتدم الصراع وتتبدد المكتسبات والقدرات والمقدرات ويتفرق اهل السودان ايدي سبأ يتمرغون في المهاجر والمنافي العصية بحثا عن رزق وعيش وأمن وأمان افتقدوه في وطنهم الذي افتدوه بالمهج.
يشتد اوار الصراع وتصرع المواجهات الحاده ضحايا من الشباب الثائر وتراق دماء طاهرة على قارعة الطريق ولا تفرق الطلقة او علبة البمبان بين طفل وشاب وشيخ ورجل وامرأة… المواجهات تعصف بالناس وأمنهم وأمانهم… مطالب لا سقف لها وحراك عنيف لا يهدأ اواره وتضيق الحلقة على البلد ويدب الاعياء في جسدها المنهك اصلا من ضربات الأزمات ومعاول الهدم…. فاين المفر..؟؟
كلما تقوم مبادرة محلية او داخليه تواجه بالتعنت والعناد ويخبو بريق الأمل وتتبدد جهود المصالحة وتضيع معالم الطريق… شد وجذب بين الجيش والساسه
والسيد حمدوك تتجاذبه الضغوط من كل حدب وصوب… حمدوك مضغوط من الشريك ومن الحاضنة حتى أصابه الدوار وهو الوطني المخلص الذي قدم الي بلده بعد غياب تلبية لنداء الوطن فنال الإعجاب والاجماع والدعم والقبول…. لكن الضغط مستمر وكثيف وناله ماناله من الرهق والتعب لكنه لم يفقد الأمل في العبور والنصر ولم يسلم الرايه
او يقول لا استطيع ان اكمل فالواجب ان نقابل صبره هذا وجهده ذاك بالتقدير والعرفان والدعم والمسانده.
وحينما يصمت صوت العقل ويعلو صوت البندقيه يأتي دور العقلاء والحكماء والكبار… ويستشعر حمدوك عظم المسؤولية في ذلك المنعطف الخطير وبتواثق مع الشريك حقنا الدماء وتوفير لفرص أخرى تدفع بالحراك الي الامام وفق منظومة الأمل سعيا نحو التغيير الذي يقود الي مدنية هي مطلب الشعب بالإجماع.
فلماذا هذا الغلو من قبل البعض واتهام السيد حمدوك بخيانة مواثيق الحاضنة التي لا ترى مايراه… لماذا لا تسمو هذه القوي فوق الجراح وتنظر الي الأمر بانه مخرج أمن يجب أن يحرس بالدستور والقانون ونبض الشعب
ونامل الا نغالي اكثر من ذلك ونستجيب للنداء ونجير تلك الطاقات الايجابية نحو الحقول والبيادر والبنادر نبني ونعمر وننتج والله المعين وعليه نتوكل.
البلاد الان في امس الحاجة لكل طاقات أبنائها حتى تنهض من كبوتها ويقيل الله عثرتها وترقي الي حيث المراقي التي تليق بها… ولا بد أن ننزل لقاء الرهان.. حمدوك في منازل الوعي الوطني القاصد لخير بلدنا وحقنا للدماء وتحفيزا للإنتاج وتساميا فوق الجراح.
شكرا برهان… شكرا حمدوك… شكرا حميدتي.. شكرا عبد الرحيم حمدا…. شكرا جميلا لكل الذين جعلوا هذا ممكنا… ونسأل الله أن يحمي البلاد والعباد ويجنب السودان وأهله الفتن والشرور. قادر ياكريم.
ونعود.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى