أعمدة

*فتح الرحمن النحاس* يكتب في (بالواضح).. *التباكي علي الديمقراطية.. *في إنتظار أن نعرف

لم يستطع منظمو التظاهرات والمواكب الرافضة للإجراءآت التصحيحية الأخيرة، أن يستخرجوا للشعب من قواميس اللغة والأدب السياسي تعريفاً واضحاً لمعني (الإنتقال الديمقراطي والحكم المدني) الذان ينادون بهما وماهو شكلهما وكيف يكون بنيانهما..؟! تري هل هما ذلك (الإختطاف) البشع و(السرقة) النهارية لثورة ديسمبر، أم هما ذلك الصمت المريب تجاه تدمير قيم الديمقراطية والعدالة والحرية..؟! أم هما أجندة اليسار وأتباعه من الدهماء المغيبين..؟! من المؤكد لايوجد شئ اسمه (التحول الديمقراطي) ولا الحكم المدني في المفكرة الخاصة لهؤلاء المتباكين علي غروب شمس سلطتهم، بل ماهو موجود بطرفهم مجرد (ديكتاتورية مدنية) توفر لهم مايتمنونه لأنفسهم، وكانوا مشوا بالفعل (مشواراً مقدراً) في توطيد معمارها…لكن من رحمة الله تعالي علي شعبنا المسلم أنه أخذهم أخذ عزيز مقتدر و(دمر) بنيانهم من حيث لم يحتسبوا، فماوجدوا الآن غير هذا الخوف (المصطنع) وذرف (دموع التماسيح) علي مايسمونه التحول الديمقراطي..!!
*بكاؤهم وصياحهم تحت لافتة التحول الديمقراطي والإكثار من (المناحة) علي حمدوك، جاء أيضاً (فاضحاً) لبؤس نواياهم، فماحدث من تصحيح انتهي بالراهن السياسي إلي (الإتفاق) بتكوين حكومة (مدنية مستقلة)، يرأسها د. حمدوك، ثم المضي الفوري نحو (إنتخابات) حرة نزيهة يختار فيها الشعب من يحكمه، مع بناء هياكل (السلطة العدلية) الصحيحة التي ترتكز عليها الديمقراطية وتزيل مشاهد (الظلم) ورعونة (الإقصاء)، وهذا ماوجد الترحيب و(التأييد الكاسح) في الداخل والخارج… فماذا بقي بربكم من شئ في مفكراتكم الخاصة يدعوكم لهذا التباكي الكذوب..؟! ألا تستحون من تعري نواياكم وإفتضاح تعاسة أجندتكم..؟! لكنكم أبداً لن تستحوا ولن تلوموا أنفسهم طالما أن أحلامكم المريضة قد تطايرت في الفضاء كرماد تذروه الرياح..!!*
*لاخيار آخر أمام هؤلاء غير تجهيز مواعينهم السياسية لخوض الإنتخابات التي ستصل بالجميع (للديمقراطية المطلوبة) فالوقت يمضي نحو ذلك بعجلة (متسارعة)، ولاربح سيجدونه من المتاجرة بالمواكب والأحزان وإستهلاك طاقات الشباب في الفراغ…فالتحدي هو (القبول) بخوض الإنتخابات، حتي يصدق الشعب أن مناداتهم بالتحول الديمقراطي والحكم المدني، كانت (حقيقة) وليست شعارات براقة تخفي خلفها أجندة خاصة وتمنيات سراب..!!

*سنكتب ونكتب…!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى