أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي)..حمدوك بعيدا عن العواطف!!

أجرت الزميلة لينا يعقوب مراسلة قناة الحدث والعربية أمس الأول حوارا مع الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء العائد إلى موقعه بعد قرارات الخامس العشرين من أكتوبر الماضي. تناولت الجميلة لينا من خلاله الكثير من الموضوعات المتعلقة بالتحفظ عليه الفترة الماضية ووجهة نظره حول الاتفاق الذي وقعه مع الفريق البرهان، الدكتور عبد الله حمدوك لم يعمل بردة الفعل مع المكون العسكري ولكنه كان ينظر إلى ما تحقق خلال الفترة الماضية اي ما قبل الانقلاب أو التصحيح كما ذكر الفريق البرهان، لقد گان حمدوك ثابتا وواثقا من نفسه فتحدث حديث الرجل المسؤول ولم يفكر في نفسه كما قال، وقال إن شعبيته ارتفعت أو هبطت بعد توقيع الاتفاق لا تعني شيء بقدر ما يعنيه الحفاظ على الدم السوداني الذي اعتبره غالي وفي سبيله كل شيء يصبح رخيص، الدكتور حمدوك قال جهات عديدة ساهمت في الاتفاق بالداخل الخارج، وقال بأنه لم يتعرض لأي ضغوط خارجية ليوقع على الاتفاق مع البرهان، أن الشارع الذي ظل طوال الفترة الماضية يتغنى باسم حمدوك باعتباره أيقونة الثورة ولذلك يجب أن يظل على ذلك والا تكون هناك انتكاسة أو ردة لما حدث، أن الدكتور حمدوك يمثل كل القوى التي آمنت به ودفعت به رئيسا للوزراء وعلى تلك القوى أن تظل داعمة له حتى يعبر بالبلاد إلى بر الأمان، لأن المطارات والمسيرات التي تحركها بعض القوى بعد هذا الاتفاق لا معني لها طالما العمل يصب في مصلحة الوطن فالذين يتحدثون عن العسكر ورفضهم للمشاركة فإن هؤلاء يبحثون عن مصالح شخصية، لأن العسكر هم من وقفوا مع الثورة منذ بداياتها ولولا ما اظن الثورة كانت وصلت إلى محنتها النهائية في ظل القمع الذي واجهه المتظاهرون آنذاك، أن الفترة الانتقالية كادت أن تنقضي ويجب على الجميع أن يقف يدا احد حتى تنتهي بسلام ومن ثم يتم قيام الانتخابات الديمقراطية التي ستأتي بمن يختارهم الشعب، اما الحملة التي يقودهاالبعض ضد رئيس الوزراء حمدوك فلا معنى لها بل ستقود إلى دمار وخراب البلاد ونحن في غنى عن ذلك، هناك بعض الأشخاص لم يراهم هذا الاتفاق ويعملون بكل ما أوتوا من قوة لافشاله وهؤلاء هم أصحاب الأجندات الأخرى التي تحاول الاستمتاع بالغرام وحدها، لذلك يجب علينا أن نقلب المصلحة الوطنية وأن نبعد من العواطف، وعلى الدكتور حمدوك أن ذهب فلن يخسر شيء وإنما الخاسر الأول والأخير الشعب السودانى لأن المجتمع الدولي و ما قدمه للشعب السوداني الفترة الماضية أن حدثت ردة فكل شيء سيزول وسيعود إلى المربع الأول، لذلك يجب علينا أن نعض بالنواجز على ما تحقق من مكاسب والتي كان للدكتور حمدوك نصيب الأسد فيها، لذا يجب أن نستخدم العقل وان نقيس الأمور بهذا المقياس بدلا من تلك العواطف التي أخرت السودان كثيرا، لقد قال الدكتور حمدوك كلمته من خلال هذا اللقاء وعلينا أن ننتظر الفترة القادمة ان كانت ستعبر بنا إلى بر الأمان ام ستعيدنا إلى المربع الأول مربع الحرب و التشتت.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى