أعمدة

صلاح حبيب يكتب في : (ولنا رأي).. هل اتفاق البرهان حمدوك سببا في تجدد قطاعات الكهرباء؟!

تجددت قطوعات الكهرباء بصورة أفظع عن الايام السابقة فجاءت القطوعات لساعات أطول تمتد احيانا لأكثر من ستة أو سبعة ساعات رغم أن الفترة الماضية شهدت استقرارا في الإمداد الكهربائي وحتى القطوعات قلت وأحيانا تنعدم لعدة أيام وإذا قطعت فلن تمكث أكثر من ساعتين أو ثلاث ، لقد استبشروا خيرا بالاتفاق الذي وقع بين الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة والدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، ولكن للأسف أن الاتفاق مازال في حاجة إلى مزيد من الثقة خاصة من جانب المكون العسكري الذي أجرى عملية اعتبرها عملية تصحيحية بينما المكون المدني يعتبرها انقلابا عسكريا، أن الاتفاق الذي تم في حاجة إلى وضع كثير من النقاط التي تعيد لكل مكون وضعه الطبيعي، أن عودة القطوعات بتلك الصورة لا أظن تشوبها البراءة فهناك بعض الأشخاص الذين لايعجبهم حمدوك مهما فعل فيعتبرونه يعمل على تنفيذ أجندة خارجية، لذلك لابد أن يقفوا ضد أي عمل يقوم به لافشاله، فالملاحظ أن الفترة التي تلت قرارات القائد العام للقوات المسلحة الفريق البرهان نجد هناك استقرارا في كل شيء، فقد انخفضت أسعار الخضر آت بصورة واضحة فانخفض سعر كيلو الطمام من 800 جنيه إلى مائتين جنيه وكذا الحال بالنسبة لكل الخضروات كما انخفض كيلو الموز من أربعمائة جنيه إلى مائتين أو مائة وخمسين جنيها وشهدت اللحوم استقرارا كما استقرت أسعار الألبان، فهذا الثبات في الأسعار والان محاولة للزيادات كأنما هناك جهة معينة تعمل على رفع الأسعار لأحداث ضغط على الحكومة، وهذا الضغط بدأ في العودة ابتداء من زيادة ساعات فحوصات الكهرباء ارتفاع الأسعار.. وربما نشهد الايام القادمة عودة الصفوف امام المخابز بعد أن شهدت انفراجا كبيرا في تلك السلعة، ان اتفاق البرهان حمدوك لابد أن يكون الاتفاق النهائي بين المكونيين للمضي في الحكومة الانتقالية والترتيب للانتخابات القادمة، فعلى الفريق البرهان أن يمنح المدنيين مزيدا من الثقة من خلال إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من الحكومة السابقة ليكون هذا عربون لتلك الثقة بدلا من الإفراج عنهم ثم إعادتهم مجددا إلى الاعتقال، أن الاتفاق بين الطرفين مازال هشا مالم يحصن بتلك الثقة، فما تبقى من الفترة الانتقالية لابد أن يكون هناك نوع من التناقم بين المكونيين بدلا من هذا التنافر، فالفترة أو ما تبقى منها لا يحتمل هذا الشد والجذب الذي ينعكس سلبا على المواطن في حياته الضرورية، فالان زيادة في قطوعات الكهرباء وغدا زيادة في كل السلع الاستهلاكية فالشارع الذي ظل في حالة انتفاضة مستمرة لن يهدأ إذا ظل المكون العسكري يضغط على المكون المدني بتلك الزيادات أو المعاكسات، نأمل أن تنتهي الفترة بسلام لتأتي الانتخابات بما تختاره الصناديق.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى