أعمدة

فتح الرحمن النحاس يكتب في (بالواضح).. حكاية وكلاء الوزارات… مضاعفات خطيرة لقرار حمدوك..!!*

*قرار حمدوك الخاص بتعيين وكلاء الوزارات الذي رآه البعض خروجاً علي الإتفاق بينه وبين البرهان، يؤكد بما لايدع مجالاً للشك، وجود (إتفاقين) بينهما أحدهما معلن والآخر (غير معلن)، يتيح لحمدوك (مساحة) للتحرك الحر ليفعل مايراه مناسباً معه، وهذا يعني أن الإتفاق المعلن (لاقيمة له) وولد بلا (قداسة) مايعني أن قرارات البرهان في 25 أكتوبر لم تحقق مطالب (الأغلبية الشعبية) التي تجسدت في (إعتصام القصر) وماسبقه من حراكات ولائية شرقاً وغرباً وشمالاً ووسطاً، تحت (هدف موحد) وهو ضرورة وضع النهاية لهيمنة (قحت الرباعية) علي السلطة بدعم من الجيش، وهذا ماحدث بترتيبات متفق عليها تماماً بين البرهان وحمدوك حتي إن بدأ للناس أن حمدوك (متنمع) ويرفض رئاسة الحكومة، حيث اتضح أن موقفه ذاك الذي استدعي الكثير من (الوساطات الخارجية) لم يكن مبدئياً..!!
*الازدواجية في تسيير دفة الراهن السياسي، تنبئ (بخطر كبير) قد يهدد إستقرار وأمن الوطن بأكمله، ونخشي مانخشي أن تكون قيادة الدولة بشقيها (المدني والعسكري) قد وقعت في شراك (المشروع الإستعماري الغربي) بأفرعه الصهيونية والمأسونية والعلمانية، الذي يسعي لإبتلاع السودان وتفتيته والقضاء علي (هويته الإسلامية)، وإلا فما معني أن تصدر قرارات من حمدوك هي بكل المقاييس (تنسف) الإتفاق الذي وقع عليه مع البرهان، وحسبه الشعب (طوق النجاة) لإخراج البلد من الغرق في (فتنة دامية) لاتبقي ولاتذر، بل ماهو ( مقلق ومخيف)، أن تكون حدثت (ردة) في مواقف قيادة الجيش التي أسهمت مع معتصمي القصر في الإطاحة بسلطة (قحت الرباعية)، فإن حدث هذا، لاسمح الله، يكون بالفعل بدأ (الإنفاذ العلني) للمشروع الإستعماري الغربي الصهيوني المأسوني، وتكون قيادة الدولة الحالية قد (باعت) الوطن بثمن (بخس) من حيث تدري ولاتدري..!!*
*للأسف فإن النتيجة التي أفضي إليها قرار حمدوك الأخير، تتمثل الآن في ظهور بوادر (التصدع) في مواقف المؤيدين لإتفاق (البرهان_ حمدوك) ويعتريهم إحساس بوجود (خدعة) لم يضعوها في حسبانهم وهم يتدافعون (طرباً) لتأييد الإتفاق، ولايخفون إحساسهم (بخذلان مفاجيء) من جانب قيادة الدولة…فاعتبروا يابرهان وياحمدوك قبل أن يشب الحريق..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى