الأخبار

الدعم السريع الجهد الجبار ..والثناء المستحق بقلم نصر الدين العبيد

عندما تواجه مشكلة مزمنة او موروثه عانت منها البلاد كثيراً قضت مضاجع المسئولين بتناميها السريع وابتعدوا بسببها عن الحكم فانت امامك خيارين لاثالث لهما اما ان تاخذ نموزج من سبقوك وتطبقه وتتبعه وتفشل بلا شك! واما ان تستنفر قدراتك وطاقتك الفكرية وتبتكر نموزجا جديدا من واقعك فتجد فيه سلامة الاختيار والحل والمنفعه الدائمه وهذا ما يجسده قيام قوات الدعم السريع حيث كان نتاج صدق الفكرة والجدوى والهدف فخرجت من صلب الصراع السودانى بكل الامه وقسوته فانتهجت انزال المصالحات وحمايتها ونالت بذلك مالم يتحقق للاخرين الذين يصعب عليهم اقامة العدل النفسي الداخلى.المبتكر فى قوات الدعم السريع انها تقوم بواجب مزدوج (عسكرى ومدنى ) فعقيدة وعزيمة هذه القوات التى مثلت تحديا للمشاكل نفسها من خلال دفعها للعدوان والاذى فهى تحرس الحدود وتراعاها وتسهر عليها وتقوم باعمالها اضافية اخرى دون مساعدة فهى فى حركة دائبة ولا تستغرب عندما تجد هذه القوات تقوم بعمل انسانى لانها تتقاسم معا الكثير من الموروث القديم ففيها الصبر والوفاء والزكاء والايثار والتضحية وحسن الادراك والكرم وهى القيم والمبادئ التى بداً الانسان العصري يتناساها ومضت فى هذا الطريق العجيب الذى يعج بالمتاعب والمخاطر فى ثبات ونكران ذات وفتح لها التاريخ اوسع ابوابه فان كان ليس بوسع المرء ان يعيش منفصلا عن واقعة تجردت هذه القوات فى تضحية ونكران ذات وخاضت غمار النزاعات التى تنشب من وقت لاخر فاصله بين المتنازعين ووسيطا بين المتحاربين فهى متسلحة بروح القوة وصلابة الارادة والعزيمة فكل ماترونه من مواقف يمثل اللبنات الاولى لتاسيس صرح التعافى الوطنى والتصالح المجتمعى لانتاج الدولة الناضجة وقد وقفت بنفسي على نموزج من عمل هذه القوات ابان محنة السيول فى سبتمبر المنصرم بمنطقة (جودة ) وكنت قريبا منهم فهذه القوة الناشئة سابقة لعصرها بجد فنحن تحديدا فى النيل الابيض عرفنا هذه القوات اثناء ماساة السيول التى قضت على اكثر من 54 قرية ودمرت الزرع والضرع ووكانت المجارى والخيران تاتى بالجثث طوالى ليالى الماساة التى استمرت لاكثر من 24 يوما وانحسر بعدها السيل وانحسرت معه امال البؤساء هناك حيث دخلو فى عوز مفتوح وحاجة لامتناهية فلقد تقاسم معنا افراد الدعم السريع الحزن والاسى وجادوا بالكثير تخفيفا لهذه المصيبة الماحقة وكان لزيارات قاداتهم المتكررة للمنظقة الاثر الطيب
هذا قليل من الكثير الذى تقوم به قوات الدعم السريع مضافا اليه صور انسانية اخرى كثيرة منها وجودها فى بورتسودان اثناء الاحداث المؤسفة حتى تحقق الهدوء والطمائنينة للمدينة وكذلك الادوار الوطنية التى ظلت تطلع بها فى كل المواقف التى تجسد افراح الشعب السودانى مثل تكريمها لاوائل الشهادة السودانية وشهادة الاساس والقوافل الخيرية التى تجوب القرى والفرقان كلما حلت ضائقة باهلنا فى الريف واسنادها المستمر للقوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى غير ان الاكثر اقناعا وبالتاكيد عدم اضطراب الموقف حيال انحيازها لجانب الثورة وحمايتها بانضباط اكيد واسهامها فى دفع الاطراف المتنازعة الى تحقيق المصالحات وتصديها للهجرة غير الشرعية فانها تقدم النموزج للقوة الشاملة المهتمة بالتعايش المطمئن رغم الاختلاف فى الاديان والالوان واهتمامها بالامن ايضا فنحن نتحدث كثيرا وننجز صغرا فهى تنفعل بكل ما حولنا ولاتتحدث وله ااهميتها الكبرى من خلال ادوارها الملموسه فى واقعنا فالاهتمام الشعبى بها كفيل بتطويرها السريع لذا ينبقى الا تكون مؤسسة الدعم السريع كالبقرة التى (يحسنون حلبها ويسيئون علفها ).

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى