الأخبار

د.عمر كابو يكتب في ( ويبقى الود).. *قرارات حمدوك طبيعية ومتوقعة!*

ليس هناك عاقل واحد أكرر (عاقل) لا يدري أن مخرج البلاد من وهدتها وأزمتها السياسية يكمن في عقد مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدًا ؛فقد قالت بذلك كل التجارب الإنسانية والسياسية في العالم فإن كان الأمر كذلك فلماذا يصر السيد حمدوك على أن يسير في طريق آخر غير هذا الطريق؟؟؟!!! سؤال يجب أن يقرأ دومًا مع خطة تقسيم البلاد تلك الخطة التي تسعى دول الاستكبار و حلفاؤها في محيطنا العربي الإفريقي في تنفيذها والمضي بها شوطًا بعيدًا في بلادنا
فما يكاد يمضي علينا يوم حتى نستيقظ على خطوة جادة في تسريع تنفيذ الخطة الاستراتيجية المحكمة الهادفة لذلك التقسيم الذي يقود إلى تفتيت وحدته وترابه..
هل سألتم أنفسكم لماذا أصرت أمريكا وحلفاؤها على حمدوك رغم علمهم الأكيد أنه خائب فاشل؟ أصروا عليه بدرجة تثير الغثيان حتى أضحى تعليق وزير الخارجية حول ذات الأمر موضوعا ثابتًا لابد أن يخرج ليعلق عليه بل وصل الأمر إلى مرحلة أن خرج الرئيس الأمريكي نفسه ليصرح للعالم مهددًا ومتوعدًا بضرورة إعادته لتمضي الخطة شوطًا بعيدًا بعد فرضه على الشعب رئيسًا للوزراء رغم أنف الجميع بتسمية سفير أمريكي جديد للسودان ؛ ذلك السفير الذي نجح نجاحًا باهرًا في بذر بذور الفتنة والشقاق مما أدى إلى إشعال حرب لا يخبو أوارها و لا يخمد سعيرها في العراق وسوريا وليبيا تلك البلاد التي عمل فيها وتنقل بينها فما يكاد يدخل بلدًا منها إلا وقد زادت حدة التجاذبات والمناكفات بين قواه السياسية وانتقل الصراع فيها من صراع سياسي إلى حروب داخلية على نحو ما حدث فيها..
أكتب ذلك بين يدي قرارات حمدوك الذي اتخذها البارحة بإعادة تعيين (أربعة طويلة) وكلاء ومديري إدارات خطوة ليس لها من تفسير سوى أن الرجل أراد أن يستفز المؤسسة العسكرية مرة ثانية مما يضطرها إلى اقالته أو لعدم التنسيق والتعاون معه٠ مما يعني إثارة الفتنة والفوضى والشغب قد ينتهي الأمر بعدها إلى حرب أهلية بذات الطريقة التي حدثت وتحدث في ليبيا والعراق وسوريا..
هل أدركتم ما قيمة حمدوك لأمريكا وأعوانها؟
وهل بان لكم لماذا اتخذ حمدوك قراراته الوضعية بإعادة اليساريين للمشهد وتسليمهم مقاليد السلطة من خلال تحكمهم في مفاصل الوزارات وكلاء لها؟!
الرجل يمضي بخطوات ثابتة لتنفيذ مشروعه بتفتيت السودان وتقسيمه من خلال زرع الفتنة بين مكوناته السياسية جميعًا وسيساعده خبير في مثل هذه المؤامرات الدنيئة هو هذا السفير الأمريكي الجديد والذي سيشكل معه ثنائية مدهشة حتمًا ستنجح في تنفيذ مهمتها وأتوقع عما قريب سيرقصان طربًا على نخب فرح (التقسيم) ونجاح مشروعهما وبعدها سيطيران: حمدوك إلى مقر إقامته الجديدة مسؤولًا أمميًّا لإحدى البعثات والسفير الأمريكي سفير لإحدى الدول العربية التي يقع عليها الدور في التفتيت..
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى