أعمدة

*فتح الرحمن النحاس* يكتب في (بالواضح) ..جاهليةإهدار الموارد البشرية..إضعاف الدولة يبدأ من هنا

*لم تتوفر إحصائيات رسمية تحدد حجم (الإنفاق الحكومي) للدولة السودانية في (تنمية) الموارد البشرية عبر التدريب الداخلي والخارجي، إضافة للصرف علي التوظيف… لكن قطعاً فإن هذا (الإنفاق والصرف) يصل (لملايين ضخمة) من العملات الصعبة والمحلية،التي هي في أغلب الأحيان ضاعت سديً بسبب (الإهدار المستمر) للموارد البشرية الذي يتم خلال تقلبات السياسة والحكم، فما إن تصعد سلطة للحكم، إلا وقد بدأت علي الفور في إستخدام (منشار السياسة) وطاحت به (فصلاً وتشريداً) لآلاف الكفاءآت تحت حجة الإنتماء السياسي وأحياناً بموجب (سذاجة الإنتقام)…فتلك الجريمة لايمكن إستثناء نظام حكم منها فقد بدت وكأنها (شريعة) مركوزة في سياسات الحكومات..!!
*قد نفهم أن يستغني كل نظام حكم جديد عن شاغلي (الوظائف الدستورية) وأولئك الذين تم تعيينهم (سياسياً)، أما أن يشمل الإهدار ماهم دونهم فتلك هنا هي (الجريمة) ذاتها…وخلال فترة (قحت المقبورة) عايشنا هذا النمط الإجرامي من إهدار الكفاءآت، فبدأ الأمر أشبه بما فعله (الثور الهائج) في مستودع الخزف فقد كان المشهد (تشفياً وإنتقاماً) رقص علي إيقاعه (النشاز)، بلا حياء، ثلة لجنة التنكيل التي (نبذتها) أخلاق وذاكرة الشعب، وقد طال ذلك (التشريد التعسفي) الإمدادات الطبية، تلك المؤسسة العملاقة (صاحبة الفضل) في توفير وتخزين الأدوية بأساليب حديثة والصرف علي ذلك (بملايين الدولارات) ومليارات الجنيهات السودانية، مع تأهيل الكوادر المدربة (تدريباً عالياً) والمفعمة بالمهنية الفذة..!!*
*الأرقام وحدها تكفي لإعطاء الإمدادات الطبية (أفخم شهادة) في العمل الوطني.. فهي توفر (1778) صنفاً من الأدوية بجانب الأجهزة والمستلزمات الطبية الأخري، بما تقدر قيمته في العاصمة فقط ب (12) ترليون جنيه، ومايتوفر للولايات تصل قيمته لأكثر من(7) ترليون جنيه، تغطي أكثر من (3961) وحدة طبية ولائية…فهل ياتري بعد كل تلك (الفخامة) التي تتميز بها الآمدادات الطبية، تكون مكافأتها علي أيدي لجنة التنكيل، فصل وتشريد كفاءآت صرفت المؤسسة علي تأهليها ملايين الدولارات..؟! إنها الجاهلية بعينها، تطعن الوطن في خاصرته، وتؤذي أبناءه الأفذاذ… لكن تشاء إرادة الله ومن بعدها نزاهة القضاء، (عودة) هؤلاء الكوادر المؤهلين ليواصلوا بكل (أريحية) خدمة وطنهم وشعبه متناسين كل ماحاق بهم من ظلم وعسف.. ومااااااأعظمها وأجلها مواقف يضع أصحابها وطنهم وشعبهم في حدقات عيونهم… فمليااااار تحية للإمدادات الطبية المؤسسة الوطنية العملاقة… والحمد لله من قبل ومن بعد..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى