تقارير

بيان (يونتامس) بمناسبة ذكرى الاستقلال .. اعتراف بمطبات تواجه الاتفاق الاطاري

 

بعبارات مبطنة اعترفت البعثة الاممية في السودان المعروفة اختصارا ب(يونتامس) بمواجهة الاتفاق الاطاري لمطبات ولكنها ايضا تتمسك ومعها امريكا للمضي بالاتفاق الى الامام عندما قالت في بيان لها “تأتي ذكرى الاستقلال في حين يشهد السودان عملية سياسية معقدة للغاية، مفعمة بأمل بناء مستقبل أفضل ورغبة في تجاوز مرارة الماضي.
وراى المحلل السياسي عمر عبد الكافي ان بيان البعثة جاء مفخخا يحمل ترغيب وترهيب وخوف من المضي وهو يشير الى الامل في حدوث اختراق كبير.
واشار عبد الكافي الى ان حديث يونتامس يحمل ازدواجية في المعايير ومحاولات لتمرير الحلول الجزئية وتناسي بقية الاطراف، حيث انهم اقتصروا التعليق على ما هو موقع من اتفاق اطاري دون الاشارة الى الاحزاب المتحفظة التى لم توقع .
ونبه عبد الكافي الى ان اصرار امريكا على الاتفاق رغم ما يواجهه من تحديات يفترض تساؤلات واضحة عن الهدف وراء هذا التمسك.
وقال عبد الكافي ان البعثة تمارس التضليل من خلال مواقف تجاه العملية السياسية والتى تريدها ان تمضي الى الامام دون مشاركة القوى الاخرى المؤثرة ، مشيرا الى ان فولكر يريد ان يقول ان حقق اختراق حتى لو كان ذلك زورا وبهتنا، لذلك يسعى جاهد لان يمضي الاتفاق بعلاته لا يهمه النواقص والاطراف المهم بقدر ما يهمه احداث فرقعات اعلامية بان البعثة تحث من خلال الالية الثلاثية في حدوث توافق سوداني
وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان “يونيتامس”، إن البلد “يشهد عملية سياسية معقدة للغاية بأمل بناء مستقبل أفضل ورغبة في تجاوز مرارة الماضي”.
جاء ذلك في بيان صادر عن البعثة، السبت، بمناسبة الذكرى الـ67 لاستقلال السودان عن الاستعمار البريطاني (1899 ـ 1956).
وأضاف البيان: “تأتي هذه الذكرى في حين يشهد السودان عملية سياسية معقدة للغاية، مفعمة بأمل بناء مستقبل أفضل ورغبة في تجاوز مرارة الماضي، ونأمل أن يساعد ذلك في كتابة صفحة جديدة في تاريخ السودان”.
وفي 5 ديسمبر الجاري، وقع المكون العسكري بقيادة المجلس الانتقالي “اتفاقا إطاريا” مع قوى مدنية بقيادة جزء من قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء (الجبهة الثورية) لبدء مرحلة انتقالية تستمر عامين.
وشاركت في مشاورات هذا الاتفاق الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”)، والرباعية المكونة من (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات).
وأوضح بيان البعثة الأممية، أن السودانيين “أظهروا على مر تاريخهم المعاصر إرادة مذهلة لناحية الالتزام بأحلامهم وتطلعاتهم حتى عند مواجهة الكثير من التحديات”.
ووفق البيان، “كانت السنوات الأربع الماضية منذ اندلاع شرارة ثورة ديسمبر (19 ديسمبر 2018)، قدوة ألهمت الكثيرين حول العالم للتمثل بقدرات الشعب السوداني وعزمه على تحقيق الأهداف التي يمثلها شعار الحرية والسلام والعدالة”.
ويهدف الاتفاق الأخير بين الفرقاء السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية بدأت بالسودان في 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى