مقالات

ام اسماعيل تكتب في (بالدارجي كده) … شبابنا بين التطرف والانحلال

ماذا يحدث للشباب اليوم ؟ سؤال مرسوم في ملامح الشعب السوداني اليوم سؤال مؤلم عصي الإجابه !!! هنالك خلط فكري واخلاقي كبير وخطير أصاب فئة الشباب التى تعد العمود الفقري للمجتمع … الناظر للمجتمع اليوم تصيبه الدهشة أحيانا والحسرة مرات كثيره على جيل متعلم أكاديميا المثقف باستلام…. ولكنه يتمرجح بين كفتي ميزان لا ثالث لها ، الانحلال الاخلاقي بفقدان الهويه والتطرف العقائدي الممنهج… هذا المرض تملك فكر الشباب المتعلم ولا أعمم الفكره على كل الشباب بل الاغلبية اتحدث عنها … تلك الجملة التى قيلت قبل سنين وغرقت في بحر الايام والوعي اليوم تطفو على السطح كالفلين واسمع بكثره وجهل (الدين أفيون الشعوب) … وتتواصل الافكار المنحله التى ما أنزل الله بيها من سلطان ويتغير السلوك وتتدثر الخطيئه بثوب الحريه والعلم والتقدميه… ونزع ثوب الحياء في كل شئ وتناسينا أننا أمة محمد ولكل دين صفة (وصفة الاسلام الحياء) … أصبح الحديث عن الجنس شئ هين … والمثليين كما يلحو تسميتهم بشؤون النوع أصبحت لهم مطالب اعلامية … دائرة من الفلسفه العشوائيه والجدل والسفسطائيه يعيشها غالبية هذا الجيل.. وصل الانحلال الأخلاقي مراحل لا تصدق … وأجد الخوف والقلق في نظرات الاباء والأمهات في الشارع العام وهم يتأملون بألم الانحدار الأخلاقي الظاهر للعيان إنعدام شبه تام لكلمة وليان … كل من تحدث عن الاخلاق وضع في خانة الرجعيه والتخلف وأحيانا (كوز) … عنف لفظي واضح في الطرقات والمواصلات وأحيانا يتطور العنف اللفظي الى جسدي … جيل كامل تشبع بأشياء غريبه والخطر الاكبر والمهدد الحقيقي ارتفاع نسبة الادمان والطلاق وعن قصد قرنتهما مع بعض لارتفاع نسبتهما بصوره كبيره وهما من أسباب انهيار الأسرة الصغيرة وبالتي المجتمع يزداد هشاشه …. ومما زاد الطين بله وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء المفتوح الملوث …. أصبح الجوال كالخناث في سوق الرقيق وبضاعته الشباب المسلوب فكريا … وجات الثوره وحدث التغير وسُرقت الثوره وسُرق الشباب معها ولم يعد لهم هدف سواء الركض وراء مجموعات علمانيه او احزاب هرِمت ونسوا مستقبلهم ودراستهم وتوالت الأحداث ووسط ضجيج المواكب ظهر بينهم جوكية مخدرات فالجو ملائم والشباب يركض والمخدرات تساهم بعدم الشعور بالحر او الغازات المسيل للدموع وذاك تاجر المخدرات يشعر بالسعادة لعدم وجود الأمن والزحمه فيها الرحمه كما يردد النشالين وهذه أحدى كفتي الميزان والكفه الاخرى شباب ملتزمون يخافون الله ورسوله يتعلمون علوم الدنيا والآخرة لم تجرفهم الموجه لقاع المجتمع المنحل ولكن جرفتهم موجة التطرف … جلسوا أقصى اليمين ذهبوا بعيدا مجاهدين ودواعش وانتحاريون يفجرون أنفسهم… ومنهم في السودان تكفيريون متشددين لا أريد الأبرار في الوصف فأنا اراهم ولا أدري عنهم شئ فأنا وسطيه فقط أخافهم … جامعات بعينها تصدر التطرف لداعش والتنظيم الإرهابية… هذه الكفه من الميزان تحمل كل الديانات وظهر المرتدين في المجتمع وظهر التحريف في التفسير … وصارت هذه الكفه الراجحه للاستلاب الفكري للجمهورين كمثل ومثلهم كُثر يتلاعبون بالدين … باسم الدين ظهر الدجل والشعوذه في فئة الشباب … ومابين الكفتين هنالك نازحين وضحايا حروب وسواقط مجتمع وهنالك الكثير من السودانين تركوا كل شئ وقرر الالتحاق بظاهرة السمبك … وتلك القهاوي المصرية تنضح بالعطاله السودانيه ومنهم من وصل به الحال لبيع أعضاءه … وفتيات سودانيات في ريعان شبابهم في دول عربيه بمهن غير اخلاقيه … لا اتحدث عن أشياء مخفيه فهي واضحه كشمس النهار والكل يعلم … والكل يسأل أين ضاعت بصمة السبعينات فينا !!!!! لماذا لم نكن مثل أباءنا ؟؟؟… لماذا نكن جسر للتواصل مع شبابنا ليعبر بالجسر الاخلاق الحميده والاسلام بسلامه وسماحته ؟؟؟ هل ضاع الشباب وكنا سببا رئيسيا لضياعه ؟ … هل طحنتنا العولمه وايقاع الحياة المتسارع؟ ….
الاجابه ستكون جيل مطحون بين التطرف العقائدي والانحلال والمجون … فلنسرع كلنا لإنقاذ م يمكن انقاذه … هي دعوة لاهل علم النفس والاجتماع لنرى بصمتهم في وضع ركيزه للشباب صلبة ليصعد المجد وعندها فقط سنطلق هشتاق حقيقي( #_حنبنيهو )

*مع خالص إحترامي*

*أم إسماعيل🖋️*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى