مريم الصادق في مواجهة اتهامات التخابر بعد لقاء مسؤول امريكي
إنتقد قانونيون تغريدة لوزيرة الخارجية السابقة مريم الصادق المهدي قالت فيها إنها التقت بمساعد وزير الخارجية الامريكي والملحق السياسي بالسفارة الامريكية بالخرطوم وناقشت معهما التطورات السياسية الراهنة بالسودان وقال المحامي اسماعيل حمد أن اعتراف مريم الصادق بلقاء مسئول اجنبي وتقديم معلومات له عن التطورات السياسية في السودان يمكن أن يجرها للاتهام بالتخابر مع دولة اجنبية ولاسيما وأنها لن تنكر ان الحديث لم يتطرق للقوات المسلحة وقرارات القائد العام للجيش في 25 اكتوبر والتي ابعدتها من منصبها كوزيرة للخارجية وقال حامد أن المادة (53) من القانون الجنائي السوداني وهو قانون ساري تقول (من يتجسس على البلاد بأن يتصل بدولة أجنبية أو وكلائها أو يتخابر معها أو ينقل إليها أسراراً وذلك بقصد معاونتها في عملياتها الحربية ضد البلاد أو الأضرار بمركز البلاد الحربي، فإذا لم يكن التجسس بذلك القصد ولكن يحتمل أن يضر بالبلاد سياسياً أو اقتصادياً)
كانت وزيرة الخارجية السابقة ؛ مريم الصادق كشفت عن لقائها مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة و الملحق السياسي للسفارة الأمريكية في الخرطوم وقالت مريم في تغريدة على تويتر الخميس : “التقتُ أمس مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة، براين هانت والملحق السياسي، السيد جستن وليمسون وقالت كان لقاءا مطولا تناول التطورات السياسية الراهنة وقضايا الانتقال الديمقراطي في السودان
وقال حامد أن زيارة المسئوليين في السفارة الامريكية لوزيرة الخارجية السابقة لم تكن شخصية ولا في اطار مناقشتها لاوضاع داخل حزب الامة وأنما للحديث في شأن الدولة بحسبما ذكرت وان ذلك لايمكن فصله عن القرارات التي صدرت من القوات المسلحة ومشاركة العساكر في السلطة مشيراً الى خيط رفيع يفصل بين القاء التخابري والعادي واعتبرها واحدة من الاشكاليات التي تواجهه السياسيين السودانيين بضعف ثقافتهم القانونية وحسهم الامني
واتهم قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، سفراء ودبلوماسيين لم يسمهم، بالقيام بتحركات مشبوهة وبتحريض السودانيين، محذرا من مغبة ذلك. وقال البرهان خلال مخاطبته ختام التدريب السنوي للقوات المسلحة السودانية في ولاية نهر النيل، إنه «لن يتردد في اتخاذ أي قرار لمصلحة البلاد، ولن يسمح بجرها للفوضى» أو «اختطاف الشعب السوداني» و«استلاب فكره». وقال: “نرى البعثات الدبلوماسية تتجول بكل حرية في الخرطوم (…) بعض البعثات الدبلوماسية (لم يسمها) تعمل على الفتن ضد الجيش ونحن لا نتركهم، ونحذرهم وسنتخذ إجراءات ضدهم