نكهة اللقاء السعودي القطري في المحيط الخليجي بقلم : على يوسف تبيدي
هاهي مبادرة الامير محمدبن سلمان للصلح بين دول الخليج لمقابلة تحديات المنطقة وماتعترضها من استهداف وتامر في وضح النهار تحقق أهدافها ومراميها رويداً رويداً فقد رتب الامير محمد سلمان ملامحها وإدواتها بكل حكمه واناءة وصبر منقطع النظير.
انطلق بيت القصيد في المبادرة الخليجية التصالحيه ببرنامج الزيارات التي نفذها الامير محمد الي جميع دول الخليج فكانت البداية سلطنة عمان ثم الإمارات العربية المتحدة وأيضا دولة قطر حيث شكلت هذه الزيارة منعطفا تاريخيا هاما في برنامج التصالح بحسبان العداء السافر الذي كان موجودا بينهما وبين السعودية والإمارات والبحرين فقد كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على رأس مستقبلي الأميرمحمدبن سلمان في مطار الدوحة ثم كانت هنالك مراسم استقبال استثنائيه لولي العهد السعودي في القصر الأميري فالشاهد أن الاحتفاء الباذخ كان يحمل دلالات ومعاني كبيرة ساعدت بفعاليه في فتح صفحة جديدة بين الدوحة والرياض حيث تحول العداء والبغضاء إلى حميميه ومودة نزولا عند الحكمه العربيه التليدة “أعظم المحبة التي تجي بعد العداء والخصومه”.
فالسعودية دولة محوريه لها وزنها في المنطقه العربية والاقليم وبذات القدر فإن قطر دوله مفتاحيه في المنطقه ولها تأثير واضح في مجريات الأحداث على العديد من مناطق العالم.
بقيت زيارة ولي العهد السعودي إلى مملكة البحرين ودولة الكويت وتلك الزيارتين تأخذ الطابع الذي يخلو من الدهشه والإثارة على أساس متانة العلاقة السعودية مع هذين القطرين.
من الواضح أن مبادرة الأمير محمد بن سلمان قد كسبت أرضيه جديدة ووصلت إلى مداها الفسيح فهي مبادرة سياسيه واقتصادية واجتماعية وعسكريه وامنيه لها ما بعدها في الخريطة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ويزيد من ألق المبادرة التأييد الواسع الذي وجدته من الدول العربية على راسها مصر والمغرب وتونس ودول المنطقة مثل تركيا وباكستان فضلا عن أروبا وامريكا.
لا شك سوف يتحول المحيط الخليجي إلى بحيرة هادئه بعد وداع حالة الاحتقان والعداوة والتشاكس وبذلك تكون مبادرة الامير محمد بن سلمان قد حققت أهدافها المرجوة.