الدعم الاماراتي الاقتصادي للسودان نظرة بعيدة لضمان وضع سياسي أفضل في المستقبل
كتب : بدرالدين صلاح
العلاقات السودانية الاماراتية مسنودة بجزور تاريخية قديمة ومتطورة ولها ثوابت اجتماعية وشعبية وسياسية ودبلوماسية واستراتيجية منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ، وهذه العلاقات اسهمت في تحقيق استقرار السودان سياسيا كما ان الأمارات سعت كثيرا للحفاظ على قيم التسامح والتعايش بين الشعبين وأولت اهتماماً كبيرا بالسودان منذ استقلاله . كما عملت على توحيد الساسيين وقيادات الكفاح المسلح من اجل مساعدة السودان ودعمه بشتى الطرق لتجاوز التحديات والعقبات التي تواجهه قبل اندلاع الاحداث التي حدثت اخيرا ،وسعت كثيرا لاستقرار السودان وحفظه من انفلات الأوضاع فيه وكان هناك تواصل مباشر مع كل الجهات المعنية داخل السودان أو خارجه ذلك من أجل تجنب أي تدهور يقود البلاد الي انشقاق سياسي . كما
أكدت الإمارات وقوفها مع السودان في ظل الظروف والمتغيرات الأخيرة التي تحقق طموحات الشعب السوداني إلى جانب التنمية التي تؤدي إلى الانتقال السياسي السلمي في إطار التوافق والوحدة الوطنية.
ايادي العون سياسي الاماراتي .
إن دولة الإمارات لعبت دوراً هاما تجاه السودان ليس على المستوى السياسي بل فيما يتعلق بمسقبل الاوضاع الحزبية و ربط حركات الكفاح المسلحة بالسياسين و المساندة الاماراتية نجحت في تعزيز الأوضاع والعمل على الوصول إلى صلح مع قيادات الفترة الانتقالية والحركات المسلحة وتسكين الخلافات بين جميع الأطراف لتعزيز حالة الأمن داخل السودان خلال الفترة المقبلة واحتواء أية خلافات كما شهدت العلاقات الثنائية تطورا كبيرا وتعاون مشترك اسهم في تعزيز وتطوير العلاقات علي المستوي الخارجي والمحلي وهنالك تطورات علي المستوي الإقليمي والدولي خاصة بعد الدور التي لعبته الأمارات في الفترة الأخيرة وتطورات شملت اتفاق السلام ، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ،
إيادي العون الاقتصادي الاماراتي.
قال وقيع الله حمودة الخبير في الشان الاقتصادي ان الأمارات قامت بدعم الاستقرار المنشود في السودان من كافة النواحي اولها الاقتصادية خاصة بعد التطورات هامة التي حدثت في المنطقة والعلاقة بين السودان والامارات في مجال الدعم الاقتصادي قديمة بدات بصورة واضحة واكبر في السبعينات بدعم قدمه الخبراء السودانيين في مجال الادارة والاقتصاد وساهموا في تلك الفترة في تاسس ونشات الاتحاد الذي تبناهو الشيخ زايد ولاشك هو المؤسس الحقيقي لدولة الأمارات الحديثة ثم بعد ذلك العلاقات الإقليمية الممثل في الدول العربية وعلاقات دول الخليج بالسودان خاصة الكويت والسعودية والامارات وذلك عن طريق المنظمات وعن طريق تنمية العلاقات التنسيقية في مجال العمل الإنساني ودعم المنظمات في الفترة التي شهدت الكوارث الطبيعية في السودان وقت الفيضانات في الثمانينيات وكذلك فترة الجفاف في النسخة الثانية فيما يقول حمودة ان هذه العلاقات القديمة لعبت دورا كبيرا في استمرار الدعم الاقتصادي والتي يعتبر اكبر سبب مباشر لدولة الأمارات ان تهتم بالسودان من منظور امرين ،الامر الاول الوضع الاقليمي والعالمي والشرق الاوسط ،والامر الثاني مشاركة السودان بفعالية كبيرة في حرب الدائرة في اليمن ولذلك تاتي اهتمام دول الأمارات في اطار العلاقات بين السودان والامارات وبالتالي تاخذت مناهي كثيرة أهم البعد السياسي والاقتصادي ، والبعد الاقتصادي هو الأكبر ونحن جميعا نعلم ان دولة الأمارات خاصة امارة دبي وابوظبي يمثلان سوقا كبيرا لواردات السودان وكذلك للسودان دور في دعم الأمارات ببعض الصادرات اهمها تصدير الابل بانواعه وغيره وتطورت العلاقات بعد الثورة أو التغير التي حدث في السودان و الأمارات لها مصالح اقتصادية ينبقي حمايتها بالسودان والطماء في علاقات سياسية أفضل لتضمن استمرار دعمها للقضية اليمنية وباقي القضايا الاخري ووقوف السودان لجانبها ولكن رغم ذلك هنالك توجز كبير من قطاع كبير في السودان خاصة الراي العام السوداني من التدخل الاقتصادي والسياسي المباشر للامارت في الشان السوداني خاصة فيما عرفت بمبادرة الأمارات لحل قضية الفشقة بين السودان واثيوبيا وهذا التدخل والاهتمام الاماراتي مما فسره كثيرا من المراقبين في انه تدخل غير مرقوب فيه لدي كثير من اهل السودان ولكن هذه العلاقات في حاجة الي الاستمرار السياسي والاقتصادية لانها متصلة بجوانب اخرة بالعلاقات الاقليمية وعلاقة الدولتين بالسعودية.