صلاح باب الله يكتب : (جمعية تنظيم الأسرة (طريقك دائما فارشو وردي)
قضيت طيلة نهار اليوم الاربعاء في مقر جمعية تنظيم الأسرة السودانية التى سنحت لي الظروف بزيارة مقرها لأول مرة طيلة مسيرة عمري في بلاط صاحبة الجلالة.
الزيارة كانت لحضور منتدى نظمته الجمعية تحت عنوان (مشروع التخلي عن تشويه الأعضاء التناسلية للانثوية) عبر نقاش علمي وموضوعي جاد دق خلاله المحاضرين ناقوس الخطر عن صحة الإناث بسبب ظاهرة الختان التى ارقت حواء بلادي بل وتسببت في وفاة نسوة وفتيات ابرياء.
مسؤولي الجمعية حرصوا من خلال النقاش على معرفة اراء رهط الاعلاميين في الظاهرة التى بينت الاحصائيات بلوغها نسبة٨٦.٦٪ في السودان استنادا على اخر مسح ميداني أجري في العام ٢٠١٤م وهي بلا شك نسبة كبيرة تتطلب تضافر الجهود للقضاء على الظاهرة التى شهدت جدلا كثيفا بين المختصين في وزارة الصحة وجمعية تنظيم الأسرة ورجال الدين ، فالأمر يحتاج الي النزول الي الولايات التى سجلت نسبا كبيرة في تفشي تلك العادة المميتة خاصة ولايتي شمال كردفان والشمالية.
توقفت كثيرا عند حديث منسق مشروع التخلى عن تشويه الأعضاء التناسلية للانثوية بجمعية تنظيم الأسرة السودانية الدكتور ابراهيم حسين الذي نبه خلاله للفتوى التى أصدرها علماء المسلمين الذي عقد في ماليزيا قبل سنين أكدوا خلاله أن الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام لم يأمر بممارسة الختان للإناث فضلا عن الاعراف المجتمعية التى تضع صعوبات كبيرة أمام الجمعية في إنفاذ مهامها.
اعداد النساء اللائي يترددن على عيادات الجمعية المنتشرة في ثلاثة عشر ولاية لايقل عن ١٥٠ زائرة في اليوم وهو رقم كبير لأن الجمعية توفر اختصاصيين في امراض النساء والتوليد وبأسعار رمزية بل وتصل خدمات الجمعية في حالة العمليات الجراحية لاجرائها بالمجان.
ومن خلال النقاش اتضح أن الجمعية شرعت في تطبيق نظام العيادة عبر الهواتف النقالة(موبايل كلينك) وهذه خطوة متقدمة خاصة في مجالات الصحة الإنجليزية والنوعية.
ونجح منسق المشروع بوزارة الصحة الدكتور رضوان محمود التيجاني في طرح المشكل بصورة مبسطة الاعلاميين وضح خلالها مكمن القضية المتمثل في ممارسة القابلات التقليديات للختان لاسيما وأنهن لم يتلقين أية تدريب على المهنة الأمر الذي أفضى لوقوع ضحيات كثر من الفتيات جراء جريمة الختان.
جمعية تنظيم الأسرة السودانية تثابر للحفاظ على صحة الفتيات والنسوة وبتنسيق محكم مع وزارة لتفرش الطريق بالورود للأمومة الآمنة ولكن عادات المجتمع تضع الأشواك في طريقها لتنطبق الأغنية الشهيرة على مكافحة الإناث
طريقي دايما فارشو ورد
وطريقك دايما فارشو شوك