حماية الاطفال والطلاب من التنمر الالكتروني بقلم المهندس اسماعيل بابكر
ذكرت في مقال سابق
يقصد بالتنمر الإلكتروني استخدام التكنولوجيا الحديثة كوسائل التواصل الإجتماعي وكافة الخدمات التي توفرها شبكة الإنترنت لمضايقة شخصٍ آخر أو تهديده أو إحراجه أو التحرش به، يشمل ذلك نشر معلوماتٍ شخصيةٍ أو صورٍ أو مقاطع فيديو مصممة لإيذاء شخصٍ آخر أو إحراجه.
كيف نحمي أطفالنا وطلابنا من التنمر الالكتروني
إحصائيات وأرقام
قد يعتقد البعض أن موضوع التنمر الالكتروني أمرٌ مبالغٌ فيه ولا يستحق المعالجة فهو ظواهرٌ فرديةٌ قليلةٌ ونادرةٌ يمكن أن تختفي تلقائيًا، إلا أن الإحصائيات تشير إلى خلاف ذلك!
فيما يلي نعرض بعضًا منها:
يتعرض ما يقارب من 43% من الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت للتخويف، ربعهم بشكلٍ متكررٍ.
تعرض 70% من طلاب المدارس للمضايقات الإلكترونية المتكررة.
يستخدم أكثر من 80% من المراهقين الهواتف المحمولة مما يجعلهم عرضةً للتنمر الإلكتروني.
يعتبر 68% من المراهقين أن التنمر الإلكتروني مشكلةً خطيرةً تحتاج المعالجة.
اعترف حوالي 58% من الأطفال بأن شخصًا ما قد استخدم عباراتٍ ضارةً معهم عبر الإنترنت، وأكثر من 4 من أصل 10 يقولون إن هذا قد حدث أكثر من مرةٍ.
ضحايا التنمر الالكتروني أكثر عرضةً للتفكير في الانتحار من باقي أقرانهم في نفس العمر.
كيف نحمي أطفالنا وطلابنا من التنمر الالكتروني
تظهر الإحصائيات التي عرضت أعلاه أن مشكلة التنمر الإلكتروني قد توصل الضحية حد التفكير في الانتحار، لذلك على الآباء والمدرسين التعامل بجديةٍ والسعي لحماية الأطفال والطلاب.
أفضل طريقةٍ لمنع التنمر الالكتروني هي تعليم الطفل وتدريبه للتعامل مع هذه التصرفات وعدم التأثر بها، فمن المستحيل أن نبعد أطفالنا عن استخدام الإنترنت الذي اصبح جزءًا أساسيًا في حياتنا.
فيما يلي نسرد بعض الإجراءات الممكنة لحماية الاطفال والطلاب
تعريف الطفل بماهية التنمر الإلكتروني وتقريبه إليه بكلماتٍ بسيطةٍ دون تعقيدٍ.
احرص على ممارسة النشاطات الاجتماعية في العالم الحقيقي بمشاركة الطفل ليتعلم آداب الحديث وما يمكن أن يعتبر شاذًا وغير مقبولٍ.
من الضروري الحفاظ على خطوط اتصالٍ صريحةٍ ومفتوحةٍ بين الطفل ووالديه، أو الطالب وأستاذه في المدرسة.
معرفة الأجهزة والتطبيقات والتكنولوجيا التي يستخدمها طفلك.
من المهم جدًا إبقاء التكنولوجيا خارج غرف نوم الأطفال حيث يمكن أن يستخدمها دون إشرافٍ، وقد يسيء استخدامها.
في حال تخصيص الطفل بهاتفٍ محمولٍ مع شريحة اتصالٍ يمكن استخدام عقد شراء الشريحة لتفعيل المراقبة الأبوية للجهاز وذلك بالتعاون مع مزود الخدمة.
تعليم الأطفال الاحترام والتعاطف مع الآخرين عبر الإنترنت