*صلاح الكامل يكتب*::: *مبادرة المجلس الأعلي لتنسيقية الوسط.. قراءة ما بين السطور
والبلاد تعيش ظروف عصيه لا تخفي علي احد ولا تسر (صليح) فقد ولدت حالة الاستقطاب الحاد اوضاعا لا تحتمل، تعطلت خلالها مصالح البلاد والعباد وكادت بسببها ان تتضاءل الدولة وتزول هيبتها.. جل ادوات هذه (الفوضي) بيد من كانوا علي رأس الكابينة لمدة ما يقارب الثلاثة اعوام وقد وطَئت لهم اكناف الامر وطَرَّزَت
لهم وسائد الحكم، فلم يقدموا ما يبرر بقائهم ساعه وتشابكت الامور وسارت في طرائق غير مأمونه، مماحتم علي القوات المسلحة ان تقول قولتها في ٢٥ اكتوبر
علي قول الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد:
*بلى كل ذي قولةٍ قالها*
*وكل أخي ميلةٍ مالها*
*وكل طموحٍ جموح الخيال*
*أتيحت له جولةٌ جالها*
*وما بدّلت حالةٌ حالها*
*ولا قيل عن شهقةٍ يالها*
*إلى أن طلعت فضجّ (العراق)*
*وزُلزلت الأرض زلزالها*
وهذا الذي حدث في ٢٥ اكتوبر اختلف الناس حول تفاصيله او اتفقوا الا انهيعد ضروريا بلحاظ الاوضاع المتأزمة وحسبان المصالح العليا للبلاد.
دفع المجلس الاعلي لتنسيقة الوسط بين يدي لقاءه بالفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي بمبادرة كمحاولة جادة لحلحلت المشكل وخلق وفاق وطني وهذه الفعله تقرأ علي خلفية اهمية المجلس الاعلي لتنسيقية كونه معبرا عن الوسط وممثلا لانسانه وقد ترأس وفده رئيسه الناظر هباني يوسف هباني ونائبيه الناظر ابراهيم عبدالاه ابوسن ويوسف احمد يوسف ابوروف ومقرر المجلس الاعلي م.خالد ابراهيم محمداحمد والشيخ عوض السيد كركاب ولفيف من قيادات الادارة ومشائخ الطرق الصوفيه ونشطاء مكونات الوسط المدنية..
احتمل المجلس الاعلي لتنسقية الوسط تبعات واستحقاقات المرحله فنادي بوضوح يحسد عليه ب(ضرورة ترسيخ و تعزيز إجراءات 25 أكتوبر لتصحيح مسار ثورة 19 ديسمبر المجيدة وما نتج عنها من إعلان سياسي وضرورة توسيع قاعدة المشاركة و إنهاء حالة الإقصاء والإحتكار في العمل السياسي و الإستئثار بالسلطة المفضي لإستطالة الفترة الإنتقالية و قطع الطريق أمام التحول الديمقراطي) وهذا ما يعد واقعيا وشفافا يتطلبه الراهن..
وجاء في ثنايا سطور المبادرة ما يعد خطا احمرا وضعته المبادرة امام الفاعلين في امر البلاد ينادي بالثوابت من حفظ هيبة القوات المسلحة الي المناداة بإنفاذ الإصلاح وإفشاء الحريات (العمل علي إنهاء حالة الإصطفاف وأيقاف محاولات النيل من القوات المسلحة السودانية وان تشكل جبهة جماهيرية عريضة يتبعها كتابة الميثاق الجامع الذي يحكم علاقة الشراكة بين القوى المجتمعية الحية و القوى السياسية الوطنية المؤمنة بالانتقال الديموقراطي،التأكيد على الحريات والتقسيم العادل للثروة والسلطه عبر حكم فيدرالي حقيقي .. وطالبت المبادرة بلغة صريحة بإلغاء أو تجميد او فتح مسارات إتفاقية سلام جوبا خصوصا المسار في الاقليم الوسط، والتأكيد على تمكين القوى المجتمعية الحية في الأقاليم والولايات من المشاركة في الترشيح لهياكل سلطة الفترة الإنتقالية و ذلك بترشيح أهل الكفاءات و أصحاب المقدرة )..
ولان الحالة الاقتصادية (المعطوبه) لايمكن معالجتها بالتجزاة والترقيع ولا بد من الاخذ بمعالجة الكليات نادت المبادرة (التركيز على الإنتاج والاعتماد على شعبنا في تنمية مواردنا لتحرير الإرادة والقرار السياسي وذلك بإعادة تأهيل بنيات الري في المشاريع الزراعية الحكومية الاستراتيجية من أجل تحقيق طفرة نوعية و عاجلة في الإنتاج لسد حاجة البلاد من الغذاء و تخفيف أعباء المعيشة على المواطنين و دعم صادرات البلاد و تحريك عجلة الإقتصاد).. كما اهتمت بالموارد ومعاش المواطن وخدماته دلفت للسياسة ويعد ذلك محمودا بلحاظ ان التنمية السياسية ذاتها مطلبا وطنيا ملحا وهاما (ضرورة تحديد مواعيد و سقف زمني لتشكيل الحكومة والمجالس التشريعيه و هياكل السلطة الإنتقالية من كفاءات وطنية).. ومن اللمع النيره والفقرات القويه بين سطور المبادرة (التأكيد علي ضرورة وحدة الجبهة الداخلية و الإستقرار السياسي والاقتصادي و تعزيز الإرادة لإستعادة سيادة البلاد، و تحرير قرارها لإنهاء حالة الانتشار و التدخل الاستخباراتي الدولي عبر المنظمات و السفارات والعملاء في داخل أجهزة الدولة و خارجها)..
وكأني باهل الوسط يعانقون الوطن ويترنمون مع اساعيل حسن:
*بلادي ﺃﻧﺎ ﺑﻼﺩ ﻧﺎﺳﺎ ﻣﻮﺍﺭﻳﺜﻢ*
*في ﺃﻭﻝ ﺷﻲ* .. *ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ*
*ﻭﺧﻴﻞ ﻣﺴﺮﻭﺝ، ﻭﺳﻴﻒ* *ﻣﺴﻨﻮﻥ ﺣﺪﺍﻩ*
*ﺩﺭﻉ*
**ﺘﺎﺗﻴﺒﻢ ﺗﺴﺮﺝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺮﺍﻥ*
*ﻭﺷﻴﺨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻭﻱ ﻭﺭﻉ*
*وﻛﻢ ﻧﺨﻼﺕ ﺗﻬﺒﻬﺐ ﻓﻮﻕ ﺟﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﺎﺏ*
*وﺑﻘﺮﺓ ﺣﻠﻮﺑﺔ ﺗﺘﻀﺮّﻉ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﺿﺮﻉ*
*ﺩﻳﻞ ﺃﻫﻠﻲ .. ﻭﺩﻳﻞ ﺃﻫﻠﻲ*
*اﻟﺒﻘﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭﺓ ﻭﺍﺗﻨﺒﺮ*
*ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ* *ﺩﻳﻞ ﺃﻫﻠﻲ*
*عرب ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﻲ ﺩﻡ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ ﺍﻟﺤﺎﺭّﺓ*
*ﺩﻳﻞ ﺃﻫﻠﻲ* .. *ﺩﻳﻞ ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﻟﻤّﻦ ﺃﺩﻭﺭ*
*أفصل ﻟﻠﺒﺪﻭﺭ ﻓﺼﻠﻲ*
*ﺩﻳﻞ ﻓﺼﻠﻲ*
لابد من الخلوص الي ان الوطن في حاجة مسيسة لجهود قطانه لتصب في خانة إصلاح حاله وحل ازمته بنكران ذات وتسامي فوق الجراح ولابد من الإسراع في النجدة وإعمال المبادرات وتفعيلها لصالح بقاء وطن يأوينا جميعا ويلزم ان نصدح مع عركي :-
*الكــلام الداير أقولو*
*علينا يا ثوار أمانة*
*الوطن نعمل لعــزو والقيم* *نحفظ مكانا*
*نعلي رايات الحقيقة*
*أي زهرة جميلة زابلة إنتو* *مسئولين تجاها*
*وأي شمعة الريح طفاها كونواانفاسا وضياها*
*كل زول بحمل رسالة أمينة صادقة بعيد مداها*
*يعرف التاريخ بيحسب كل* *خطواتوا المشاها*
*والحدود الفاصلة هي* ؟
*يبقي عندنا مسؤولية*
* *منشور في صحيفة الانتباهة الصادرة اليوم الاحد٢٠٢٢/١/٢م صفحة٦*