قال الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي أن الدكتور عبدالله حمدوك سيعود إلى منصبه رئيسا للوزراء وان الوضع السياسي الحالي والمبادرات التي تتمخض الان كلها تصب في إطار واحد وهو عودة حمدوك وتراجعه عن الاستقالة لتحقيق المصلحة الوطنية وتنفيذ أهداف الثورة.
واضاف المك أن عبدالله حمدوك لايزال حتى الان هو رئيس الوزراء الذي توافقت واجمعت عليه القوى الثورية والقوى الاقليمية والدولية ومن الطبيعي أن تهيأ له الساحة ليعود إلى منصبه مرة أخرى مبيناً أنها ليست المرة الاولى التي يذهب فيها مقاضباً ثم يعود مرة أخرى لمزاولة عمله.
واضح محمد عبدالفتاح أن إستقالة حمدوك تاتي في إطار الضغط على القوى السياسية والعسكرية والاحزاب والشارع الملتهب للتوافق والانسجام فيما بينهم على برنامج وطني واحد يتحقق من خلاله أكبر قدر ممكن من التوافق ويكون حمدوك هو رجل المرحلة الذي سيعبر بالسودان بعد هذا التوافق.
وقطع المك بأن المبادرة التي طرحها رئيس البعثة الاممية في السودان فولكر للحوار بين الفرقاء السودانيين ستعمل في نهاياتها على عودة حمدوك رئيسا للوزراء مبيناً أن فولكر وحمدوك هما وجهان لعملة واحدة وان حمدوك هو من بعث إلى الامم المتحدة بذلك الخطاب الشهير من خلف ظهر المكون العسكري واتى بالبعثة الاممية للسودان ليضعه تحت الوصاية الاممية منوهاً إلى أن فولكر لن يتخلى بسهولة عن صديقه المقرب حمدوك وسيعمل بكل ما أوتي من قوة لعودته مرة أخرى رئيسا لوزراء الفترة الانتقالية.
واكد المك أن مجريات الاحداث تؤكد بما لايدع مجال للشك ان هناك ملفات ومطلوبات دولية لن يستطيع أحد تنفيذها إلا حمدوك وان هناك قوى دولية ستكون حريصة على عودة حمدوك لتنفيذ هذه الملفات والمهمات مشيراً إلى ورود تقارير صحفية شبه مؤكدة أن حمدوك لم يغادر البلاد ومازال موجود في العاصمة الخرطوم ومما رشح من أخبار أنه أدى واجب العزاء في أحد المقربين إليه بالعاصمة الخرطوم بكامل حراساته وتشريفته مما يشي بأن الرجل عائد مرة أخرى.
