صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي) .. الأمة القومي يفقد اثنين من خيرة قياداته،!!
فقد حزب الأمة القومي الايام الماضية اثنين من أفضل قياداته الفاعلة الأستاذ عبد الرسول النور والي كردفان في الديمقراطية الثالثة والدكتوراه حسن تاج الدين عضو مجلس رأس الدولة في تلك الحقبة لقد ظل الفقيدان في قمة هرم الحزب يؤدون واجبهم التنفيذي والسياسي مع كوكبة من قيادات الحزب التي حصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات عام 1986 التي جرت في تلك الفترة اي الديمقراطية الثالثة لقد عرفت الأستاذ عبد الرسول النور فارسا يمتطي صهوة جياده عند الوغى ويهبط منها عندما يحتاج الحوار إلى التريس و’الجلوس على الأرض، كان سمح الخصال لطيفا رقيقا عف اللسان لايتحدث الابما ينفع الناس، عرفناها زاهدا في نعم الدنيا لذا نذر نفسه لخدمة الكيان الأنصاري يتحدث إليك همسا ويجادلك بالتي هي أحسن، دائما يلزم الصمت ولايزال في المعارك حتى لايفقد الكيان و الإمام هيبته، فحينما خرجت مجموعة من قيادات الحزب عندما رفض الإمام الصادق المهدي المشاركة مع الإنقاذ، لقد لاذ بالصمت فلم يكن مع أي طرف من الأطراف رغم أنه الساعد والعضدد للإمام.. غادر عبد الرسول النور ليعمل بالزراعة حفظا لكيان الأمة والأنصار من التشتت لقد افتقدناه وافتقده الحزب في تلك الظروف التي تحتاج إلى الحكماء.. الارحمك الله اخي عبدالرسول رحمة واسعة فقد نوارة وضياء في كيان الأمة الأنصار فقد لحقت برفيقك الإمام إلى دار الخلود، اما الدكتور علي حسن تاج الدين عضو مجلس رأس الدولة السابق فقد كان نسيج نفسه وواحد من الأوائل في صفوف الحزب فهو الذي نهل من الأزهر الشريف علومه توحيد وتفسيره حتى ذهب من بعد ذلك إلى داء الفرنجه ذهب لفرنسا فازاد علما على علم وبرع في تلك العلوم ليكون عضوا فاعلا في الديمقراطية الثالثة واحد من الثلاثة الكبار في المجلس مع الرئيس أحمد الميرغني، ظل الدكتور علي في الحزب والكيان يقدم المشورة للإمام الصادق لم يتزحزح عن مواقفه ظل انصارية صامدا في موقفه وعندما تلبدت غيوم السياسة السودانية اثر الابتعاد بجسده يقدم المشورة من بعيد، لقد عرفناه طوال تلك الفترة محبا لوطنه ولاهله سواء في الديمقراطية الثالثة أو خلال فترة الإنقاذ ظل يمتاز بالبساطة والهدوء واحبه الكل، كنا نذهب إليه في منزله بالرياض ولم يرفض لنا طلبا في حوار أو استفسار اواي معلومة طلبناها منه، ابتعد الفترة الماضية عن السياسة وصراعاتها ونا بنفسه عنها وعن الانقسامات التي طالت حزب الأمة والأحزاب السياسية المختلفة، لقد فجعنا وفجع الوسط السياسي وعلى الأخص حزب الأمة الذي فقد وطنيا غيورا وفارسا من فرسانه الذي يتزود بهم عند الحاجة الا رحمك الله رحمة واسعة والهم ال بيت المهدي والأنصار ودار مساليت وغسلك المولى بالماء والثلج والبرد وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.