ارتياح واسع لمواقف روسيا تجاه الأزمة في السودان
قابلت أطراف سودانية عديدة حديث السفير الروسي بالخرطوم عن الأزمة السودانية، وموقف موسكو الواضح منها بارتياح بالغ، واستحسن مواطنون حديث السفير الروسي بالسودان الذي قال عقب لقائه عضو مجلس السيادة ابو القاسم برطم “السودان فوق كل إعتبار.”
وقد شكل الموقف الروسي الثابت من الأزمة في السودان نقطة ارتكاز تتكسر فيها نصال الطامعين في تقسيم البلاد وإثارة الفوضى عبر مجلس الأمن الدولي ومنعها تدويل القضية وتجنيب البلاد فرض العقوبات.
و اهتمت دوائر سياسية وأكاديمية بمواقف موسكو من تعقيدات المشهد السياسي في السودان، ورأت أن هذه المواقف هي أكثر مصداقية ومقبولية تهدف لمصلحة السودان، الأمر الذي يجعل السودانيين يفكرون في حلفائهم واصدقائهم الحقيقيين.
واعتبر المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب تاكيدات موسكو ودعمها المتواصل للسودان قيادة وشعبا لإنجاح الفترة الانتقالية لعبور المرحلة الحرجة الحالية، دليل واضح على احترام روسيا لعلاقاتها مع الشعوب التي تقوم على أساس التعاون وليس الإكراه “العصا والجزرة”.
وقال إن مواقف روسيا المشرفة والمساندة للسودان تعكس مدى حرص موسكو على استقرار السودان، وإلى أي مدى انها ظلت تعمل حاليا على مساعدة السودانيين لتجاوز الحالة الراهنة بما يخدم المصلحة العليا لبلادهم. َوقد بات واضحاً للمراقبين أن الرؤية الروسية لما يجري في السودان محل احترام وتقدير وخاصة قولها السودان فوق كل إعتبار”،لذلك جاءت مواقفها في المحافل الإقليمية والدولية مساندة للشعب السوداني.
وقد افلحت روسيا خلال جلسة مجلس الأمن قبل يومين في توجيه الجلسة نحو دعم خطوات الحوار بعيدآ عن الحديث عن عقوبات مع التأكيد على ضرورة التوافق بين الأطراف.
واستحسن عدد من الخبراء والمحللون جهود و مواقف روسيا المشرفة ومساندتها للسودان، مؤكدين أن مواقفها في مجلس الأمن لها موقع خاص في نفوس السودانيين وهذه ليست المرة الأولى بما يوضح أن روسيا تقف دائما إلى جانب الشعب.
ويقول خبراء إن الموقف الروسي من السودان اتسم بالوضوح والمصداقية لجهة أن إستقرار السودان مطلب إقليمي ودولي وان روسيا تنظر لمصلحة الشعب السوداني واستقراره ولا تهتم بالجهات المتصارعة أو كما قال السفير” السودان فوق كل إعتبار”.