إهتمام دولي وإقليمي بحميدتي والدعم السريع
تزايد الإهتمام الدولي في الآونة الأخيرة بنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو. ويأتي ذلك الإهتمام للملفات الحساسة التي يتابعها محلياً ودولياً وإقليمياً. ويمسك دقلو بملف أزمة الشرق إلى جانب تدخله الناجح لإخماد عدد من التوترات القبلية في ولايات دارفور وولايات أخرى. ولفت وجود حميدتي الفاعل في كافة الأصعدة الأنظار إلى شخصية تملك مقومات القيادة بالإضافة إلى القبول الكبير الذي يجده من كافة الأطراف.
وبشأن أزمة الشرق أصدر دقلو الذي يرأس اللجنة العليا لإيجاد الحلول الناجعة للوضع في شرق السودان، قراراً بتشكيل لجنة من المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، لتنفيذ شروط القلد، لإجراء المصالحات المجتمعية وإستكمال القلد بين الأطراف الموقعة عليه بشرق السودان، والإستعانة بأهل الرأي والحكمة. الأمر الذي أسهم كثيراً في إعادة الإستقرار إلى شرق السودان وجنب البلاد خطر إغلاق الميناء والطرق المؤدية إليه.
وعلى الصعيد الدولي تلقى دقلو الأسبوع الماضي إتصالاً هاتفياً من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في تناولا خلاله الأوضاع السياسية الراهنة وسبل تجاوز العقبات وصولاً إلى إنتخابات حرة ونزيهة تحقق التحول الديمقراطي المنشود. وقدم دقلو خلال اللقاء شرحاً مفصلاً لمساعدة وزير الخارجية الأمريكي حول الأوضاع السياسية في البلاد. مشيدًا بالإهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الأمريكيه تجاه السودان، معربًا عن أمله في مواصلة الولايات المتحدة لجهودها التي تضطلع بها في مساعدة السودان للمضي قدماً في عملية الإنتقال الديمقراطي، وأشار حميدتي إلى أن المخرج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد يكمن في إبتدار حوار شامل يفضي إلى توافق وطني يشمل جميع السودانيين.
وعلى الحدود تعمل قوات الدعم السريع بتوجيهات مباشرة من القائد حميدتي لأجل إيقاف الهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح والمخدرات. حيث تمكنت القوات (متحرك درع الصحراء) المنتشر على طول الصحراء الكبرى بين السودان ومصر وليبيا وتشاد من إحباط محاولة تهريب كمية من الذخائر في الحدود مع دولة ليبيا كانت في طريقها إلى داخل السودان بجانب القبض على عدد (2) فرد من عصابة تجارة الأسلحة والذخائر التي تنشط في الحدود بين البلدين . وأكد المقدم، عثمان أبكر قائد ثاني قاعدة الشفر ليت العسكرية في تصريحات صحفية إستمرار قوات الدعم السريع في تأمين الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة والإتجار بالبشر والجريمة العابرة للحدود، مضيفاً أنها حققت إنجازات كبيرة في كافة المحاور منذ إنشاء قاعدة الشفرليت العسكرية.
ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن حميدتي ظل ومنذ تفجر ثورة ديسمبر يعمل على إحلال السلام مع حركات الكفاح المسلح في جوبا وحماية الثورة من المهددات إلى جانب سعيه الحثيث في رتق النسيج الإجتماعي ودرء الفتنة القبلية في شتى بقاع السودان. وأكد الخبراء أن دقلو حظي بإهتمام متزايد على الصعيد المحلي والدولي والإقليمي لأدواره الفاعلة وإنجازه للمهام بصورة نموذجية أظهرته كقائد مثالي يعمل بصمت وينهي الأزمات بحكمة وبعد نظر كبيرين.
