خبير يحذر من خطورة تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر
حذر الخبير والمحلل الاستراتيجي د. فاروق حسين من خطورة تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر التي بدت تنشط بصورة واضحة ومنظمة على طول الحدود الشرقية للبلاد مما يشكل خطرا على السلم الأمني والاجتماعي بالمنطقة.
وأشار الخبير في تصريح صحفي الى أهم أسباب تنامي جريمة الاتجار بالبشر والفقر والبطالة الناتجتين من تدهور الأوضاع الاقتصادية، والصراعات السياسية الحزبية الى جانب الحروب والنزاعات المسلحة وأوضح أن ظاهرة الاتجار بالبشر ظاهرة خطيرة ومعروفة دوليا ولديها قوانين صارمة جدا تحاسب عليها مرتكبيها وأضاف في السودان غالبية الهجرة غير المنظمة تاتي عبر الحدود ،وخاصة الشرقية منها والغربية حيث يسلك المهربون طرقا خلوية يصعب على السلطات التحكم والسيطرة عليها بسهولة.
وطالب الخبير الحكومة رغم محدودية الحلول أمامها التعامل مع المشكلة بجدية وصرامة مشددا على ضرورة توفير كل ما من شأنه القضاء على الظاهرة واجتثاثه من جزوره اضافة الى تكثيف الجهود الدبلوماسية لحث الدول الصديقة والشقيقة على المساعدة للقضاء على الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر لافتا الى الجهود والادوار العظيمة التي تتطلع بها القوات النظامية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى وقوات الدعم السريع في مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وغيرها من الظواهر السالبة .
وكانت الخارجية الأمريكية قد اعلنت عن ارتقاء السودان الى مستوى أفضل في جهود محارية الاتجار بالبشر وحذف اسمه من قائمة الدول المتورطة في تجنيد الاطفال ،وتبعا للتصنيف الأمريكي تصنف الدول الى ثلاثة اقسام من الاول وحتى الثالث حيث كان السودان في الترتيب الثالث لفترة طويلة الا أن جهود الحكومة المتصلة في محاربة الاتجار بالبشر لفترة طويلة بالتعاون مع المجتمع الدولي والاقليمي جعلها في مستوى متقدم.