د. صباح الطيب علي تكتب (قضية وطن)
أنها منتصف الليل تراها تقف علي نافذة المنزل مترقبة عودته بين الحين والآخر ، إزداد قلقها كثيراً لم يرن هاتفه . محاولة الإتصال أيضاً مغلق . ظل الحال هكذا ثلاثة أيام ولم يخطر علي بالها عودته فطبيعة عمله تتطلب السرية التامة في ظل التغلب السياسي الذي طرا علي بلادنا .. أين حل القضية ؟ لقد جابهتنا العديد من المشكلات علي النطاق السياسي والإقتصادي فظلت البلد طاردة لكل الشباب الذين حلموا بوطن حدادي مدادي معافى من ويلات الخلافات وحرب دارفور وهم يهاجرون البلاد آملين في تحسنها عند عودتهم يلوحون باياديهم وداعاً يا بلد . الكل يحلم بالسلام ، وبوطن ديمقراطي يسع الجميع . فظلت المسيرات والمظاهرات في مختلف مدن السودان لاي قرار . أين السلمية ؟ في ظل القتل والقضايا التي عرضت في المظاهرات بعيدة عن حقوق الإنسان لانصدق هذا ليست أخلاقياتنا ولو على الإطار السايسي . منذ القدم وتعاقب الحكومات على السودان لدينا القيم والمبادئ والأخلاق والتربية . الأمهات الآي أنجبن ضربن به المثل في التربية وتنافسهن الدائم في بذل الغالي والنفيس لتسفير أبنائهن للدراسة خارج السودان . أبناء بلدي الذين بنوا الوطن ورأينا نجاحهم في مختلف التخصصات واذكر ما قرأته في كتاب كنت قريباً منهم ذكر العديد من الشخصيات الذين يشار اليهم بالبنان .
عندما كنت في مدينة طرابلس في زمن مضى أحب الفضائية السودانية واحب برامج السودان ومن ضمن البرامج التي أعجتني إستضافة ابراهيم الصلحي فاعجبت بشخصيته وما وصل إليه فظل في ذاكرتي وأعجبيت كثيراً وقبيل أيام شاهدت التكريم الذي حظي به في طريق عودته إلي مدينة لندن يستحق الحفاوة .
والبرامج الوثائقي أسماء في حاتنا تقديم الاستاذ عمر الجزلي، كل هؤلاء الافزاز صفوة المجتمع . ما آلت اليه البلاد حالاً من تفكك سياسي ومجتمعي وعدم إتفاق ولتدخل الامريكي لحل المشكلات الداخلية .
أين نحن ؟
ثورة وثوار ألا نقعد على طاولة مفاوضات والتقليل من المظاهرات حتى لايسفك الدماء حللنا القضية بقضية أكبر واجهنا الصعاب .
ألي أين نسير ؟
لانكون في موضوع مقارنة بين الحكومات . نحتاج إلي طاولة مفاوضات نترك المظاهرات سواء اكانت سلمية حتي نعلم أين نريد ان نكون.
السودان ينهار ونحن لاندري . وترك الشباب للوطن أن البلد لم تعد تنقصها المشكلات إنهيار إجتماعي عدم الوصول إلي طريق هذه ليست لعبة بل قضية وطن .
فكذلك غياب الازواج الذين في يعملون في مراكز حساسة للدولة والشرطة والحركة غيابهم عن اولادهم يجعلهم يناون بعيداً فهم مهمين يدفعون ضريبة أزواجهم , وأصحاب الوظائف الحكومية يعانون كثيراً من عدم الستقرار لسياسي .
أين نحن الآن ؟