بعد اقرارها صعوبة المفاوضات .. الامم المتحدة جزءاً من الازمة وتبحث عن الحل
قطع مستشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالخرطوم كيث موراي، بصعوبة نجاح المفاوضات التي تخوضها الأمم المتحدة في السودان بدعم دولي من أجل توحيد المواقف السياسية المتناقضة فى السودان لإنهاء الأزمة في البلاد وقال كيث لصحيفة “أورشليم بوست” هناك جانب واحد يطالب بأن تكون الحكومة بأكملها مدنية، بينما يدعي الجيش أنهم وحدهم القادرون على ضمان القانون والنظام وأضاف: “عندما تكون لديك مواقف متعارضة تماماً فمن الصعب جعلها أن تتوافق
جزءاً من الازمة
يرى أستاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله أن تدخلات المجتمع الدولي وامتناعه عن مساعدة السودان إحدى الاسباب التي قادت لذلك التدهور موضحاً أن الازمة التي اطاحت بحكومة البشير كانت ازمة اقتصادية خرج الشعب للشارع للمطالبة بالخبز والوقود والنقود ووعد المجتمع الدولي بتقديم المساعدة من خلال مؤتمر اصدقاء السودان ولم تفلح كل المؤتمرات التي عقدت في تقديم المساعدة التي تحافظ على حياة الانسان السوداني بل اتخذ المجتمع الدولي المساعدات كروت ضغط لتنفيذ مطلوبات البنك الدولي برفع الدعم مما كان له اثره في ارتفاع الاسعار والغلاء وانهيار الصحة والتعليم موضحاً أن بعض الدول الغربية قد دعمت الثورة السودانية لمصالحها الشخصية وحولت مطالبها الى مطالب سياسية وهو ما ادى لتوسيع الخلافات داخل مكونات الشعب السوداني بمافيها المكونات الإجتماعية التي كانت بعيدة عن الصراع السياسي
ايقاف المساعدات
وكانت الولايات المتحدة اعلنت وقف المساعدات الاقتصادية التي كان الكونغرس الأمريكي أقر تقديمها للسودان والبالغة قيمتها 700 مليون دولار، وذلك تعبيراً عن الإدانة الأمريكية لقرارات القائد العام للجيش وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تلك المساعدات كانت تستهدف دعم الانتقال الديمقراطي في السودان، وقد تم إيقافها وقال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة في إيجاز صحفي إن قرار ايقاف المساعدات الأمريكية من “مخصصات المساعدة الطارئة لأموال الدعم الاقتصادي في السودان” قد اتخذ “بينما نقوم بتقييم الخطوة التالية بشأن برنامج السودان
تعقيد المشهد
واضاف المحلل السياسي عبيد المبارك أن الولايات المتحدة وراء تعقيد المشهد السوداني بعد أن اوقفت المساعدات الطارئة بحجة رفض قرارات البرهان والتي جاءت لتدعمها بعد اتضاح الرؤية بانها كانت حالة ضرورية لوقف انزلاق السودان نحو الفوضى ولكن لم تفك حظر تلك المساعدات بل فشلت في رفع اسم السودان كاملاً من قائمة الدول الراعية للارهاب رغم أن هناك خارطة طريق موقعة بين الولايات المتحدة وحكومة الانقاذ ومطلوبات استوفتها الحكومة الحكومة السابقة فقد ماطلت الولايات المتحدة لتعيد احياء القائمة وممارسة الضغوط للحكومة او ادعاء مساعدتها في رفع اسم السودان من القائمة رغم ان ذلك متفقاً عليه منذ العام 2017 م مشيراً الى ضرورة أن تراعي الامم المتحدة ان تدخل عضويتها من الدول الغربية هي المشكلة الكبرى وراء الانتقال الديمقراطي بمحاولتها فرض شروط تعمق الخلافات السودانية مشيداً بالدور الروسي والصيني الثابت أن يترك الغرب السودانيين لحل ازمتهم السياسية ودعمهم اقتصادياً