احمد عبدالوهاب يكتب في (فنجان الصباح) .. 2022م هل يكون عاما بلا متاريس وبلا مسيرات بدون ترخيص؟!!
(عام بلا مظاهر فوضى ولا متاريس ولا مسيرات بلا ترخيص).. شعار، كنت أتمنى أن تطلقه الدولة عشية الإحتفال بإستقلال البلاد، في مطلع العام الجديد..
عام للعمل وللانتاج والحصاد.. عام للجد والاجتهاد..
عام يتم فيه توقير الكبير، وتأديب الصغير.. وفرض هيبة الدولة، وإحترام القانون..
عام تنتظم فيه الدراسة، ويعاد فيه فتح أبواب الجامعات والمستشفيات.. ولا يسمح فيه بإغلاق شارع عام إلا لأغراض الصيانة..
ويتعين علينا إدانة (تتريس) الشارع العام من جانب المعارضة .. وإدانة اغلاق الجسور ب(الحاويات) من قبل الحكومة..
وعلى دعاة الثورية أن يبحثوا عن أي شئ يؤذون به الحكومة، شرط أن لا يؤذي المواطن الأعزل في رزقه وعمله وعلاجه.. وحريته..
وعلى الدولة أن تفتش عن حماية نفسها بكل سبيل، شريطة أن لا تعاقب المواطن الصالح، بجريمة آخر طالح ..
فلا حاجة لنا بحكومة ترتجف من هتاف ( السانات والراستات) .. ولا حاجة لنا بحكومة لا تستطيع حتى حماية نفسها،وحماية وقرارها، إلا ب(الحاويات) ..
إننا نتطلع إلى قانون يحمي المواطن من التلوث البيئي، والبصري، والاخلاقي في الشارع.. فتحت رماد الإطارات، ودخانها يتسلل الربو والسرطان للمجتمع، بدون فرز، وتتحول الحارات إلى أراض محروقة، وتتوشح المدن بالسواد، بأمر من أشرار في ثياب ثوار..
وتندلع ثورة العنف الأخلاقي بساقط القول، وبذئ الكلام، وسب العقيدة.. ويتم ترويج المخدرات، والخمور، وحبوب الهلوسة علنا.. وعلى رؤوس الأشهاد .. بدون خوف من حاكم.. ولا وجل من حكومة..
أوقفوا كل مظاهر الفوضى الخلاقة، واحسموا كل التجاوزات والتفلتات،
وحددوا للمنظمات حدودا لتحركها، وحدودا علي مقاس تفويضها..
وانشروا عبر وسائل الإعلام، تجاوزات السفارات، وافضحوا جرائم المنظمات، وشددوا العقوبة على جريمة العمالة للأجنبي..
ولوحوا بالكرت الأحمر في وجه كل الذئاب الأجنبية ..
واجعلوا من العام ٢٠٢٢م عاما لبسط هيبة الدولة، واحترام القانون..
حيث لا كبير علي القانون..
وأرجو أن يتطوع فارس وطني فيترجم هذا البيت للسيد( فولكر) وغيره من (الأغراب ) و(الأعراب ).
“تعدوا الضباع على من لا كلاب له
وتتقي صولة المستأسد العادي”..
هذا او الطوفان..