بابكر يحى يكتب في (صفوة القول) .. مواكب الكيزان.. زيرو خسائر..!!
*لم يغلق الكيزان اليوم طريقاً عاما؛ ولم يفككوا الانترلوك؛ ولم يضعوا عوائق ومتاريس لإعاقة حركة المارة؛ ولم يسيئوا لأي أحد؛ ولم يهتفوا في وجه الشرطة (كنداكا جا بوليس جرا) ؛ ولم يسيئوا إلى الجيش ولم يطلبوا عونا من خائن غدار..!!*
*لم يخرجوا لدعم حزب ولا من أجل المظالم التي وقعت عليهم من قبل منظومة الفشل (عسكر ومدنيين ) بل خرجوا من أجل كنس آثار خيانة حمدوك ؛ خيانته التي جعلته يستدعي الأمم المتحدة لكي تحكم بلاد عزيزة بأهلها ؛ شريفة بتاريخها ؛ عظيمة بإرثها وانسانها..!!*
*خرج الكيزان اليوم مطالبين بإعادة العزة والكرامة لهذا الشعب ؛ مطالبين بسيادة هذه البلد ؛ مطالبين بطرد المندوب الأممي (فولكر) ؛ مطالبين بحفظ كيان هذه الأمة والمحافظة على ملامح وجهها المشرق ؛ خرجوا رافضين لكافة أشكال التدخل الأجنبي في البلاد ؛ خرجوا اليوم عشرات الآلاف يحركهم وازع الدين والوطنية والوفاء – نعم وازع الدين والوطنية والوفاء (رضي من رضي وأبى من أبى) ..!!*
*لم يكون الكيزان ملايش مثلما أنشأ اليسار مليشيا (ملوك الاشتباك ) ، و (غاضبون) !! ولم يحملوا (فتاة) على رقابهم كي تهتف – ليس خوفاً على حيائها- إنما بكاء على سلطة فقدتها أحزاب تافهة وبائسة -ولبئس ما كانوا يفعلون..!!*
*خرج الكيزان اليوم من غير صخب ، ولا شتيمة، ولا لؤم، ولا تعد ولا تجن ، بل كانوا خفيفي الظل على سكان المنشية وشارع الستين وكانوا بهيي المنظر على المارة فعادوا وتركوا أثرا طيباً حينما حافظوا على نضارة الطريق العام..!!*
صفوة القول
*فشل القحاته في أن يتعلموا (فقه الدولة) بعد أن قضوا ثلاثة سنوات عجاف – فهل سيتعلموا من الكيزان (فقه المعارضة والتظاهر والاحتجاج) ؟!!*