بعد اتهامها بتمويل المعارضة .. الحركة الشعبية ضبابية الموقف
أبدى خبراء ومحللون سياسيون إستغرابهم من موقف الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار التي تمثل الحكومة من خلال اتفاقية جوبا وتدعم لجان المقاومة في الوقت نفسه لاسقاط حكومة يشاركون فيها وكانت “الحركة الشعبية – قطاع الشمال” بالسودان، قد اعلنت اعتقال اثنين من أعضائها بتهمة تمويل وقيادة نشاط “لجان المقاومة” في البلاد وقال نائب رئيس الحركة، ياسر عرمان في بيانالأناضول: “قامت السلطات الأمنية.. باعتقال كل من حسام الدين الميرفابي (أبو حلا)، ومحمد عبد الرحمن نقد الله، بحجة تمويل وقيادة نشاط لجان المقاومة عن طريق الحركة الشعبية لتحرير السودان
وقال أدم جمار السكرتير العام للحركة الشعبية قيادة الفريق اسماعيل خميس جلاب أن ذلك الاختلال يقوم به الرفيق ياسر عرمان والذي يحاول ادخال الحزب الشيوعي داخل مكونات الحركة الشعبية والعمل باسمها مشيراً الى أنها صفات الرجل ولديه اكثر من واجهة يعمل من خلالها في تداخل غريب موضحاً أن عناصر الحركة الشعبية الذين أوقفوا على ذمة تلك التحقيقات يجب أن تتوفر لهم العدالة الكاملة مستبعداً تورط اعضاء حقيقين بالحركة الشعبية في مثل هذه الاتهامات باعتبار الحركة الشعبية لديها برنامج واضح ومحدد وفلسفتها أنها تعارض من خلال تواجدها بالسلطة من أجل تحقيق أهداف السودان الجديد مؤكداً أن هذا العمل لاعلاقة له بالحركة الشعبية أنما بقيادات الحزب الشيوعي داخلها
واضاف المحلل السياسي خالد عبدالله أن الوضع يتعارض مع أهداف الحركة الشعبية التي تعمل من أجل الاستقرار وترتيب نظام الحكم من خلال تقلدها لوزارة الحكم الاتحادي وضرب بموقفها مثالاً الذين يصرحون برغبتهم في الاستقرار و يؤججون الصراع من خلف ستار من اجل الحصول على مناصب اضافية مشيراً الى انه مسلك بعض حركات الكفاح المسلح وبعض الاحزاب السياسية وبعض منظمات المجتمع المدني التي تظهر خلاف ماتبطن وقال دور الحركة الشعبية غير واضح رغم استلامها لحصتها في اتفاقية جوبا كاملة غير منقوصة ووصفه بالضبابي من خلال مساندتها للجان المقاومة وانحيازها لقوى الحرية والتغيير التي رفضت الاعتراف بها من ضمن تحالفها مما اضطروا للتفاوض معها بمدينة جوبا وقال عبدالله أن أكثر مايعيق الانتقال الديمقراطي مثل تلك الازدواجية وتواجد الكيان الواحد في جهات مختلفة بينها وطالب الحركة الشعبية بان يكون موقفها واضحاً بالانضمام للمعارضة أو الالتزام بالاتفاقية كشريك في الحكومة بدلا من ان تكون احد مواعين الحزب الشيوعي ومن ضمن واجهاته