احمد عبدالوهاب يكتب في (فنجان الصباح) .. لن نصلي “الظهر” حاضرا بالسبت إلا في “أوماك” !
“يابسمة الفجر في أبهى مناظرها
قد زادك الله فوق الحسن اشراقا” ..
اذا كان السودان هو حوشنا الوسيع ، وبيتنا الكبير فان (المؤسسة العسكرية) هي مرق هذا البيت الذي إذا انكسر – لاسمح الله – تفرق الأهل، وتشتت الشمل، وتشتت الرصاص ..
والمؤسسة العسكرية يا أخا السودان والاسلام هي عضم الظهر، والذي اذا انكسر( وفأل الله ولا فألي) جاء الشلل، وحضرت العلل وصار الموت الرحيم أمنية بعيدة المنال..
ونعيذك يا أخا الوطن، ومدرج العاظلات، ومقنع الكاشفات، من زمن تصبح فيه المنايا أمانى .. وحمدوك رئيسي، وفولكر سلطاني..
ولأن السعيد هو من وعظ بغيره فإن لنا أهل السودان، سادة النيل وملوك الزمان، في الشام والصومال عبرة بليغة.. ولنا في العراق وليبيا واليمن عظات فصيحة..
لاننا بازاء سيناريو محشو بالمكائد والمرائر، والصديق الغائب والعدو الحاضر، مكائد أقلهن، حرائر يطأهن كل نجس وفاجر.. و(صبايا) يتحولن إلى (سبايا).. ومآس قواس أولهن الذبح العبثي، والقتل المجانى.. وليس آخرهن الموت المذل البطئ في مخيمات النزوح ان وجدت.. والدفن بلا غسل ولا حنوط.. ولا كفن من طرف السوق، ولا شبر في المقابر، ولا صلاة.. ولا ختمة قرآن ولا نصب صيوان..
سيناريو تعده وترعاه المنظمة الدولية (خصيصا) للشعب الذي أقام دولة سنار المسلمة، بمجرد سقوط الاندلس، واقام دولة سنية في عز سطوة الاستعمار الصليبي ، وطبق قوانين الشريعة في عز أيام الحرب الباردة..
ولأن القط الصغير إذا حوصر، فلا مندوحة له من أن يقاتل، ويموت بشرف.. فلا مفر أمامنا في سبيل حماية أرضنا، وعرضنا، وجيشنا من أن نقاتل.. ونتحول إلى نمور كاسرة، وأسود مزمجرة..
إن أمام أهل السودان فاصل زمني قصير( للأسف ) بينهم وبين المؤامرة.. وأمامهم حلان لا ثالث لهما، و(الخطوة ممكنة والفرصة لاتزال ماثلة)؛
إما أن يناهضوا المخطط الرجيم بغير هوادة.. ويقاتلوا المؤامرة بكل ما أوتوا من قوة.. ويستنهضوا الأحرار أهل الحارة، واخوة الشهداء الابرار، لنصرة حماة الديار
وصون القرار من أنياب الكلاب الأممية الضالة..
أو أن ينزلوا على حكم المغول والتتار.. ليكون أهل السودان، هم وأموالهم وأولادهم (غنيمة) باردة وحلالا للعلج الجرماني..
ان يوم السبت الذي طال انتظاره، وحان وصول قطاره، سيكون هو أول أيام (قادسية) السودان السلمية..
الخروج فيه فرض عين علي كل قادر علي الوقوف على قدميه، ورفع قبضة يده في السماء، ورفع عقيرته بالهتاف.
غبروا في سبيل الله، نهار السبت ارجلا متوضئة، وهامزت لم تسجد لغير الله تعالى.. ومثلما تصدحون بقرآن الفجر، اهتفوا لنصرة الاسلام، ولنجدة السودان، واعلنوا الانحياز – دون قيد ولا شرط – للمؤسسة العسكرية.. مدرسة الرجال ومشتل الأبطال .. وآخر سد منيع يقف بيننا وبين مؤامرة غاشمة ظالمة..
بشعارات َمجلجلة شريفة، وجلالات داوية نظيفة، ستقول الأمواج البشرية المتلاطمة لفولكر بني قريظة الاممي، وبقية الكلاب الغربية الضالة، اخرجوا من بلادنا، واجلوا عن ديارنا فقد خاب فألكم ، وطاش سهمكم وانكشف المستور..
ان واجب الأوطان يدعونا، وحق الاسلام والسودان يوجب علينا أن (نتمرد) يوم السبت لوجه الله.. وننفر خفافا وثقالا، نساء ورجالا ، يدرج الشاب منا الكبير، ويشيل الأعمى المكسر..
وسيرى منا السودان ما يسره.. وسيرى مجرم الجرمان منا مايسوؤه أبد الدهر..
وسيدرك هو ومن شايعه من ذئاب غبراء، أو كلاب ضالة، أنهم بوم شوم، يواجه (صقر الجديان) رمز السودان.. وانهم مجرد” ورل” حقير في مقابل “تمساح أب كبلو” .. وكلب ضال عقور في قبضة ” أب عاجات اللحو”..
يابني السودان.. من كان يعشق السودان ويكره الكفار ، ويمقت الفجار فلا يصلين الظهر إلا في مضارب (بني قريظة) بتقاطع الستين مع أوماك..
وكاني ب(ود ضحوة) على ظهر (سحار الغروب) ينشد في تقاطع اوماك رائعته؛
الخبر البجي الصديق مقفل جوه.
مابقيف دونو ان بقيت في هوه.
عند طرش الدرق ما بنسى شرط الخوه.
كباس للدهم عند البقول ” يا مروه”..