سهير عبد الرحيم تكتب في (خلف الاسوار).. رحلة الولايات (مروي – عطبرة)
kalfelasoar76@hotmail.com
أعود عقب توقُّف قسري بسبب إجازة العيد وتوقُّف الصحيفة عن الصدور، وانتهاء مبادرة لدن، أعود لأواصل رحلة وصِّلني في الولايات والتي تبقى منها مروي، عطبرة، بورتسودان، كسلا، القضارف، الفشقة والخرطوم .
كنت قد توقّفت عند مُطالبتي بإعدام كل وزراء السياحة في الحكومات المُتعاقبة في ميدان عام لإهمالهم الكبير والواضح للآثار .
أقول، غادرنا الأهرامات المهجورة والآثار المُهملة والسياحة المنسية (وبمُناسبة السياحة المنسية هذه)، ماذا دها مريم المهدي وزيرة خارجيتنا والتي سافرت بصحبة أسرتها لقضاء إجازة العيد في مصر والترويج للحديقة النباتية في أسوان..؟!
أفهم تماماً ولاءك البيِّن لمصر، وأتفهّم أن من حقك قضاء إجازة العيد في المكان الذي تشعرين فيه بالانتماء والراحة النفسية؛ وهذا واضحٌ جداً..!!
فهناك أكثر من ٧٥٪ من السودانيين المغتربين والمهاجرين في الخارج يعودون في العيد الى وطنهم السودان، ويعيشون مُتعة الأضحية وصلاة العيد وطقوس الذبيح والشّيّة والمرارة والشربوت، وسط حفاوة الأهل ودِفء الأسرة ورائحة تُراب الوطن…
هذا ببساطة، لأنهم يشعرون بالانتماء هنا، وبالحُب هنا، وبالراحة هنا، وبالطمأنينة هنا، وبالجذور هنا في وطنهم وليس في أوطان الغير..!!
ولكن وزيرة خارجيتنا تقضي عيدها في المكان الذي تشعر بالانتماء إليه أكثر من وطنها تقضي عُطلتها في مصر (أم المصائب)، وليتها صمتت عن ذاك العار، بل زادت الطين بلَّه بالتقاط الصور التذكارية لتسير بفضيحتها الركبان..!!
أمَا بَلَغَكِ يا مريم نبأ الشيخة موزة أميرة قطر والتي وَقَفَت أمام أهرامات البجراوية، وزارت البركل وطَوَت البلاد شرقاً وغرباً وهي تُوقِّع على دفتر تشجيع السياحة في وطنك وتُروِّج لآثارك..؟!
أمَا كان الأولى أن تقتفي أثرها وتزورين الأهرامات والبركل والدندر والرهد وجبل مرة وشواطئ بورتسودان والشُّعب المُرجانية في سواكن وصحراء دنقلا وسهول البطانة ومَراعي الجزيرة وتوتيل كسلا وسهول القضارف وخلاوي الأُبيِّض..؟!
أم أنّ (البنج) المصري (لم يفك) بعد، هل تعلمين أنّ كل سقطاتكِ وجلطاتكِ الدبلوماسية (كوم)، وترويجك للسياحة في مصر على حساب وطنك (كوم تاني)..!!
انتظريني فقط يا مريم ريثما أنهي جولة الولايات وأعود لملف سد النهضة وسقطة مجلس الأمن، سأعود لكِ يا مريم أنتِ و(نمر الورق) والي ولاية الخرطوم لنفتح ملفاتكما الواحد تلو الآخر..!!
*خارج السور:*
بمُناسبة زيارتكِ يا مريم لمصر بالبر بسيارتك (الحكومية)!!، أتفهم أن تكون في استقبالك السفارة السودانية وممثل لوزارة الخارجية المصرية، ولكن… لماذا كان في استقبالك ضابط المُخابرات المصرية (م)؟!!!
*نقلاً عن الانتباهة*