هاجر سليمان تكتب: تعب (الداية) وخسارة (السماية)
(١)
جبريل يرفع أسعار الكهرباء ويحتج أهالي الشمال ويترسوا الطرق، ثم لاتمضي بضعة أيام حتى يشكل البرهان لجنة يترأسها ابن الشمال عضو برلمان حكومة الكيزان وعضو السيادي بالحكومة الانتقالية أبوالقاسم برطم الذي يدرس ويتدارس ويتوصل إلى ضرورة إرجاع أسعار الكهرباء إلى ما كان عليه الحال قديماً ولكن جبريل يتعنت لقراره، و(ينبرش) قطاع الكهرباء لجبريل، وبعد سجال تعاد الكهرباء إلى حالها ويفض أهل الشمال تروسهم ثم لم تمض أيام عديدة حتى خرج علينا وزير الطاقة المكلف بزيادات جديدة تعلنها شركة الكهرباء وكأن الحكاية لعب ثم تعود التروس والضغوط، ثم يكتشف البرهان صدفةً أو فجأةً أن تتريس أهل الشمال أضر بمصلحة المواطن فيوجه بحل مشكلتهم مثل توجيهه الأول الذي ضرب به عرض الحائط وتروح الجهود سدىً وتبقى الحكاية (تعب داية وخسارة سماية) لأن بعد التعب والصرف والخرفان والولائم مات المولود لأنه كان هزيلاً منذ الميلاد وهذا هو حال قرارات البرهان تولد ضعيفة وتهزم في أول منعطف وتبدل لقرارات أخرى ضد مصلحة المواطن، ولكن طول ما أن جبريل والبعض في قطاع الكهرباء موجودون فلن ترى توجيهات البرهان النور ولن تنجح أي لجان مش لو ترأسها برطم حتى لو ترأسها البرهان بذات نفسه فلن تنجح أبداً .
(٢)
في لقاء بين وزير المالية جبريل إبراهيم وسفيرة فرنسا بالسودان رجاء رابيا قال جبريل ان السودان اعتمد في موازنته لهذا العام على موارده الذاتية وانه متفائل بنجاح الموسم الزراعي وكله آمال بإعفاء الديون وأصدقاء السودان وبرنامج دعم الأسر والاسطوانة (المشروخة) التي ظل حمدوك يهرطق بها إلى أن غادر، وهاهو جبريل يسير على نهجه ويتبنى بعض الأفكار السمجة التي سنفندها لكم في هذا المقال، فجبريل ونحن وأنتم وكل السودانيين وحمدوك نفسه يعلمون جميعاً أن أي حديث عما يسمى بأصدقاء السودان لايعدو كونه حديثاً للاستهلاك وخداع المتلقي، فلا يوجد أصدقاء ولاهم يحزنون باستثناء الصين صاحبة المصالح والاستثمارات الأكبر في السودان وروسيا التي تأمل بإقامة قاعدة حربية ببورتسودان وتركيا التي سبقتها بإرسال بارجة تمثل قاعدة لها وبعض (المصلحجية) المعروفين، لذلك من الغباء أن يطلق مسؤول يظن نفسه مسئولاً لفظ أصدقاء على دول تتعامل مع السودان انطلاقاً من مبدأ (مصلحتي أولاً) وهذا هو المبدأ الذي تتعامل به الدول مع السودان .
(٣)
ثم أن جبريل يحدث السفيرة رجاء ويعرب عن أمله في إعادة برنامج دعم الأسر (ثمرات) وهو يعلم تماماً ان هذا البرنامج يوفر ما لايزيد عن خمسة دولارات شهرياً أي ما يعادل ألفي جنيه وهذه لا تكفي ثمن (بامبرز) ولا ثمن شراء صابون حمام فما الفائدة إذاً من هكذا برنامج؟! اللهم إلا أن كان هذا البرنامج يخصص للفرد دعماً أكثر من المبلغ المذكور ولكن يتم اقتطاعه من قبل (الثعالب)، أما بالنسبة لآمآل جبريل في نجاح الموسم الزراعي فأعتقد أني أكاد أقول له (نجيب ليك زراعة ناجحة من وين حبيبي أنا) طالما أنك أصريت على زيادة أسعار الكهرباء، أعتقد أنكم فشلتم في توفير التمويل اللازم والري للمزارعين بل حتى السماد والتقاوي فشلتم في توفيرها وبعد ده كللللو عشمانين !! يبدو أنه عشم أبليس في الجنة .
كسرة ..
تعازي الحارة لأسرة الرجل النسمة الإنسان الخلوق المرحوم اللواء شرطة الفاضل الصقري ووالده اللذين توفيا بود مدني ألا رحم الله الفقيدين رحمة واسعة وأسكنهما فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا