التوقعات الدولية بنشوب حرب بين الحكومة والحركات في دارفور .. عندما يحول المجتمع الدولي دوره لمحرض !
في تطور مفاجئ توقع تقرير خبراء في تقرير أُرسل إلى مجلس الأمن الدولي، حدوث توترات كبيرة بين الحكومة والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.
،يأتي التقرير والسودانيون يتوقعون قوة دفع من المنظمة الاممية لدعم عملية السلام التى تحققت بتوافق الفرقاء على أن الجلوس هو الأساس لحل المشكلة، ودخلت بموجب اتفاق جوبا لسلام السودان حركات الكفاح المسلح وأصبحت جزء أصيل من الأطراف التى تدير الفترة الانتقالية.
وطرح مراقبون حول هذا التوقع المتشائم سؤالا استنكاريا، هل أصبحت مهمة المجتمع الدولي توقع الحروبات لكي يكون لهم دور مهم في تحقيق الأمن والسلم الدولي؟
ويرى الناشط السياسي عثمان علي أن مثل هذه التوقعات شأنها أن تالب الأوضاع الأمنية وتغري بعض الأطراف للدخول في توترات مع بعضها البعض وبالتالي تنسف عملية السلام
ويضيف أن من كتبوا هذه التقرير لم يعرفوا أن الحكومة والحركات المسلحة عندما وقعوا على اتفاقية السلام بجوبا كان ذلك رغبة منهم وليس ارغاما، وكانوا يعلمون تماما أن هناك بندا عن الترتيبات الأمنية سيعمل على إعادة هيكلة القوات وربما يتم تسريح بعض من القوات. ويرى عثمان ان حادثة مقر اليوناميد التي حدثت قبل ثلاثة أيام بين القوات الحكومة وبعض عناصر الحركات كانت امتحان أكد فيه الاطراف وحدة الهدف للقوات الموقعة على الاتفاق وبين الحكومة في المركز والحركات المسلحة من جهة أخرى حيث ارسلت الحادثة رسالة اوضحت كيف أن الأطراف فوتت الفرصة على المتربصين.
وذكر تقرير الخبراء الدوليون الذي اودعوه لدى مجلس الامن أن الخلافات ستكون حول قضايا الرتب العسكرية حسب توقعهم . وفي فبراير 2021، كلف مجلس الأمن الدولي فريق خبراء بتقديم تقرير عن الوضع في السودان، وقد قُدم التقرير إلى المجلس في 24 يناير الفائت. وقال فريق الخبراء المعني بالسودان، في التقرير إنه “من المرجح أن تنشأ توترات كبيرة عن الاختلافات بين حكومة السودان والحركات حول قضايا من قبيل الرتب العسكرية”. وأشار إلى أن الحركات الموقعة على اتفاق السلام انخرطت في تجنيد مقاتلين جُدد على نطاق واسع، استهدف قدامى المحاربين والشباب بمن فيهم الطلاب. وأضاف: “تعد الحركات في كثير من الأحيان المجندين الجُدد بشغل مناصب ومنح رتب في قوات الأمن”. ونقل التقرير عن قائد المجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان قوله إن “الحركة جندت 11 ألف مقاتل جديد في جنوب ووسط دارفور وحدهما، وجرى تجميعهم في عشرات المعسكرات”. وقال التقرير إن المجندين الجُدد يتلقون تدريبات عسكرية يتخرجون على إثرها، حيث احتفلت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في يوليو 2021 بتخريج ألفي مقاتل، جرى تجنيدهم جميعاً بعد توقيع الاتفاق. وأشار التقرير إلى أن عودة المقاتلين الدارفوريين من ليبيا دون رقابة، معززين بالأسلحة والخبرة في القتال المدر للربح، تشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي، في ظل عدم وضوح آفاق مشاركتهم في عملية الترتيبات الأمنية التي تحتاج لتمويل دولي. وأضاف: “يشعر بعض المقاتلين العائدين من ليبيا بالاستياء لتأخر تنفيذ الترتيبات الأمنية، مع عدم تلقيهم أي دعم لوجستي أو رواتب في انتظار عملية الإدماج”. وتحدث الخبراء عن أن هذا الوضع الذي أدى إلى حدوث مشاكل بين القوات العسكرية للحركات وقادتها السياسيين “قد يدفع بالمقاتلين بالعودة إلى ليبيا أو الانخراط في وسائل بديلة لكسب العيش”.