روسيا توفي بوعدها للسودان بوصول سفينة القمح لبورتسودان
وصلت ميناء بورتسودان سفينة محملة بعشرين الف طن من القمح منحة من جمهورية روسيا الاتحادية الى حكومة السودان رفقة وفد رسمي روسي يضم ممثلو وزارة الطوارئ والشؤون الانسانية والدفاع المدني الروسية السيدين بافل الاسكندر وعباس رمضانوفيتش وتعتبر هذه المنحة امتدادا لسلسلة من المنح الروسية للشعب السوداني ويعتبر وصول القمح للبلاد في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة نافذة امل للخروج من الأزمة بواسطة أصدقاء السودان.
وسبق ان رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بوصول شحنة من القمح الروسي الى ميناء بورتسودان في العام الماضي تقدر قيمتها بمبلغ 2 مليون دولار لدعم عمليات الوكالة في مجال الانعاش والتنمية بالسودان.
سيستخدم القمح الذي يبلغ مجموعه 4,205 طن لتقديم المساعدات الغذائية لنحو 284,500 تلميذ مسجلين في مشاريع التغذية المدرسية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في ولايات كسلا والبحر الأحمر وشمال كردفان التي تعاني من مشاكل غذائية مزمنة بالإضافة إلى 6,000 مستفيد من مشاريع الغذاء مقابل العمل.
ويعاني السودان من أزمة مستمرة من العام ٢٠٢٠ من نقص في دقيق القمح وكان البنك الزراعي السوداني تقريرها تقريراً جاء فيه تفاصيله استلامه لـ3.551.417 جوال قمح بالسعر التركيزي من المزارعين للمخزون الإستراتيجي، علماً بأن جملة الاستهلاك اليومي من الدقيق يعادل 100 ألف جوال (حوالي 5 آلاف طن)، والكمية المستلمة التي تفوق الـ355 ألف تمثل فجوة كبيرة بين حوجة الاستهلاك والمتوفر من القمح مما جعل وزير المالية يفكر جديا في سحب الدعم عن القمح مما تسبب في رفع سعر الخبز إلى ٤٠ جنيها، إضافة لخطوة الولايات المتحدة الأمريكية بتجميد مساعدات بقيمة ٧٠٠ مليون دولار
ويستفيد من منحة القمح الروسي عدد ٤٤ مليون سوداني يتوزعون في ١٨ ولاية و١٣١ محلية ويقول المحلل السياسي محمد السناري ان الدعم الروسي للسودان لم ينقطع والسودانيين يقدرون المواقف الروسية الداعمة وخاصة بوصول القمح لمدينة بورتسودان اوفت روسيا بوعدها وينتظر ان تصل البلاد المزيد من الدعم الروسي في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة بتجميد مساعدتها البالغة ٧٠٠ مليون دولار، وأشار ان الدعم الروسي جعل أمريكا تتراجع عن قرارها بعد فقدت القبول من الشارع السوداني الذي عرف أصدقاءه الحقيقيون، وأشار السناري الي دلالات كبيرة في المعونة الروسية تحتاج إلى قراءة التاريخ والاستلهام منه وكانت روسيا في عهد دولة الاتحاد السوفيتي الكبرى كانت فقيرة وتستقبل معونات القمح واليوم أصبحت من أكبر منتجي القمح وبل تمد يدها بيضاء للعالم بالقمح الروسي الجيد