دقلو :قضية المخدرات تستهدف تدمير شبابنا الذي يمثل مستقبل بلادنا
تتعدد حالات الادمان في أوساط الشباب وتختلف الاسباب التي تدفعهم الى التعاطي وتتشابه الدوافع التي تقود الشباب نحو الادمان فيما يتفق كثير من الخبراء والباحثون على أن المخدرات و الادمان من المشكلات الكبيرة التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها.
وقال السيد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو خلال تدشين الحملة القومية الكبرى لمكافحة المخدرات وعلاج الادمان ان قضية الادمان والمخدرات مهمة وخطيرة مؤكدا إنها تاتي في مقدمة اولويات الامن القومي السوداني وأضاف سيادته أن قضية المخدرات والادمان التي تهدد مجتمعنا وتستهدف تدمير شبابنا الذي يمثل مستقبل وراس مال بلادنا العزيزة”
وأبان السيد النائب ” إن المعلومات المتوفرة والارقام الحقيقية لانتشار متعاطي المخدرات والمدمنين لدى المؤسسات الوطنية والعالمية كبيرة جدا ومتزايدة” لافتا الى تقرير الامم المتحدة لعام ٢٠٢١ بشأن المتعاطين للمخدرات والذي بلغ (٣٧٥) مليون شخص
ونبه السيد النائب على التزايد المخيف في اعداد المدمنين بالبلاد بقوله ” هنا في السودان احصائيات كبيرة ومخيفة تشهد بذلك الأجهزة القانونية والعدلية والمستشفيات النفسية ومراكز علاج الادمان”.
من جانبها أشارت الخبيرة والباحثة في مجال العقاقير والسموم الى أهم أسباب التي تقود الشباب نحو الادمان والمخدرات منها ضعف الوازع الديني والتنشئة الاجتماعية غير السليمة وعدم وجود الرقابة والتوجية الى جانب الفراغ والبطالة ومصاحبة رفاق السوء داعية الدولة بضرورة تبني أمر توعية المجتمع بمخاطر المخدرات وعمل ورش تتحدث حول المخدرات والادمان وتقديم ارشادات علمية تستهدف المدمنين وتساعدهم على الاقلاع اضافة الى التواصل مع الأسر وأولياء الأمور وتبصيرهم باخطار تعاطي المخدرات واساءة استعمالها.
وعلى صعيد متصل ابان الناشط في العمل الانساني يوسف النور اسباب تقف وراء تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات منها اجتماعية واقتصادية وأمنية وأضاف في السنوات الأخيرة شهدت البلاد ارتفاعا كبيرا في معدلات البطالة وتدهور في مستوى المعيشة وارتفعت معدلات الجريمة لافتا الى عملية التبادل التجاري بين دول الجوار والذي ينتج منها خروقات التهريب مشددا بضرورة ضبط الحدود والمعابر وتكثيف عمليات محاربة المروجين وتفعيل القوانين الرادعة لمواجعة المهربين والناشطين في مجال تجارة المخدرات .
ويقول الناشط حسن ان التربية تلعب دور كبير في الشباب في ظل انشغال الأسر خاصة الابوين بامور المعاش لذلك اغلب الشباب المدمنين هم نتاج لفقدان الرعاية والرقابة واضاف حسن من اكبر اسباب الادمان هو الغزو الخارجي التي تأتي الينا عبر الوسائط والافلام والمسلسلات الأجنبية.
وتقول آمنة براي انحراف الشباب ناتج من ضعف الوازع الديني وتأثير الاصدقاء بالاضافة الى الاحباط الناتج من البطالة والفقر وأضافت الدولة مقصرة تجاه الشباب والمفروض توفير فرص العمل والرعاية الكاملة لهم .