جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا وبايدن يتحدث عن حرب عالمية ثالثة واتجاه لتعطيل الفيتو
يعقد مجلس الأمن الدولي عصر اليوم الاثنين جلسة طارئة بطلب أمريكي ألباني للتصويت على مشروع قرار يهدف للدعوة إلى عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا وذلك بعد يومين من استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدين هجماتها على الدولة الجارة.
وبحسب وكالة الأناضول فإن ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس سيصوتون على مشروع قرار بعقد جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا يوم غد الإثنين في حال وافق أغلبية الأعضاء حتى بفارق صوت عضو واحد.
ويعد هذا الإجراء خطوة نادرة في تاريخ المجلس يتم اللجوء إليه بحسب القوانين التي نصت عليها الأمم المتحدة، حيث لا يمكن للأعضاء الخمسة الدائمين استخدام حق النقض الفيتو، كما أن الهدف من الدورة الاستثنائية للجمعية العامة اتخاذ الدول الأعضاء ال 193 موقفاً لما يجري في أوكرانيا من انتهاك ميثاق الأمم المتحدة من قبل موسكو.
وفي الأثناء أعلنت المفوضية الأوروبية في بيان لها أنه سيتم تجميد أرصدة البنك المركزي الروسي بهدف منعه من الوصول إلى احتياطياته، فيما نقلت رويترز عن منظمة “سويفت” استعدادها للامتثال لتدابير الدول الغربية الخاصة بالبنوك الروسية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا، الذين عزموا على عزل تلك البنوك عن نظام “سويفت” العالمي للتعاملات المصرفية.
من ناحيته أكد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أنه لم يكن أمام بلاده خيار آخر بديل عن العقوبات ضد روسيا سوى حرب عالمية ثالثة، في حين أشار البيت الأبيض الى اعتماد النموذج الإيراني في معاقبة روسيا وفصل بنوكها عن نظام سويفت المصرفي.
وفي السياق شدد رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” على ضرورة إجراء عزل تام لروسيا دبلوماسياً ومالياً، وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه مقاومة من أوكرانيا أشد مما توقع.
تطمينات تركية
وحول المفاوضات الروسية الأوكرانية لبحث إجراء هدنة بين الطرفين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن بلاده تبذل جهوداً في سبيل التوصل إليها للحد من إلحاق المزيد من الخسائر في أوكرانيا، في حين لفت زيلينسكي إلى أن نظيريه التركي والأذربيجاني سيساعدان في بدء مفاوضات بين كييف وموسكو.
تطورات عسكرية خطيرة
وفي التطورات العسكرية ضد الغزو الروسي أكدت الحكومة الألمانية عزمها تزويد أوكرانيا بألف قاذفة صواريخ مضادة للدبابات، و500 صاروخ أرض ـ جو من طراز “ستينغر” فيما أوضح المتحدث باسم الحكومة ستيفن هيبيستريت أن بلاده ستسلم الأسلحة من مخزونات الجيش الألماني إلى أوكرانيا في أقرب وقت.
وفي الأثناء اعتبر المستشار الألماني “أولاف شولتس” أن التدخل الروسي في أوكرانيا يشكل نقطة تحول ويهدد النظام الذي نشأ عقب الحرب العالمية الثانية، مضيفا أنه في هذا الوضع يجب مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد جيش بوتين.
وفجر الخميس الماضي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرق أوكرانيا ما أثار غضباً أوروبياً ودولياً، حدا بهم إلى فرض عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف