النفايات الالكترونية بقلم المهندس : اسماعيل بابكر
المخلفات الالكترونية أو النفايات الالكترونية ويطلق عليها باللغة الإنجليزية (E-WASTE) هي نتاج استهلاك المعدات والأجهزة الالكترونية التي أصبحت اليوم تشكل قضية بيئية عالمية حيث بلغت حجم النفايات الالكترونية في كل عام ملاين الاطنان في جميع أنحاء العالم والتي تشكل خطر كبير على صحة الإنسان والبيئة ومن الالكترونيات الأكثر استخداما في حياتنا اليومية التلفزيون الحاسوب المحمول وتوابعه (طابعة كاميرا رقمية ماسح ضوئيه) الهواتف النقالة الأجهزة اللوحية البطاريات والأجهزة المنزلية (الثلاجة الميكروويف) وغيرها.
تتسبب النفايات الإلكترونية بانتشار كمية كبيرة من الملوثات في البيئة، والتي تتضمن الجسيمات النانوية والمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والسيلينيوم والنحاس.
تلوث التربة تتسرب المخلفات الإلكترونية السامة داخل التربة وتعطل نشاط الميكروبات المفيدة في التربة وفي جذور النبات حيث قد تؤدي إلى قتل النباتات وجفاف التربة ويشكل ذلك خطورة على حياة الحيوانات التي تعتمد في غذائها على هذه النباتات.
وكذلك تلوث المسطحات المائية
يمكن أن تنتقل المواد السامة ومن بينها الرصاص والزئبق، من النفايات الإلكترونية إلى المسطحات المائية المحيطة فتدمر النظام المائي وتعمل على تخفيض إنتاجية الأسماك وتسمم النباتات المائية.
عندما يتناول البشر كمية كبيرة من نباتات أو أسماك تعرضت لهذه المواد الكيميائية السامة، فإنهم يصابون بالتسمم وقد يسبب إصابة الأطفال بالصمم الدائم والإجهاض.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن التعرض للنفايات الإلكترونية يمكن أن يسبب اضطراب الحمض النووي، وخلل الغدة الدرقية وأمراض الرئة والأمراض المزمنة مثل السرطان والمشاكل المتعلقة بالقلب.
يعتقد الكثيرون أنه بمجرد إلقاء جهاز حاسوب أو هاتف ذكي بعد انتهاء صلاحيتهما في مكب النفايات فإنهم في مأمن من تسريب بياناتهم الشخصية، ولكن يؤكد خبراء التكنولوجيا أن هذه البيانات يمكن الوصول إليها حتى إذا تم مسحها تماما حيث تبقى بعض البيانات كامنة.
لذلك من الخطأ دفنها في التربة او القاءها في المسطحات المائية لذلك
أفضل طريقة للتخلص من الإلكترونيات التالفة
هو بتجنب إلقائها فور تلفها حفاظا على أمن البيانات الشخصية بل إعادة تدويرها في شركات إعادة التدوير المعتمدة بيئيا لحماية البيانات الشخصية وتحويلها إلى أدوات مفيدة قابلة للاستخدام مجددا
واستخراج الذهب منها