عاجل .. الصحة تعلن عن قرارات مرتقبة لتقوية النظام الصحي وتعديل مسار الخدمات
الخرطوم : فاطمة عوض
كشفت وزارة الصحة عن قرارات مرتقبة سيتم اتخاذها في الفترة القليلة القادمة لتقوية النظام الصحي وتعديل مسار الخدمات الصحية.
واختتمت مساء امس بالصندوق القومي للإمدادات الطبية فعاليات الملتقى الصحي الأول والذي نظمته وزارة الصحة الإتحادية بمشاركة الجهات ذات الصلة.
وأكد وزير الصحة الاتحادي المكلف د.هيثم محمد إبراهيم، حرص وزارته على تنفيذ مخرجات الملتقى الصحي الأول حول استراتيجية صحية ترتب فيها الأولويات بصورة عاجلة، مشيرا الى جملة من القرارات التي سيتم اتخاذها في الفترة القليلة القادمة و التي من شأنها أن تعمل على تقوية النظام الصحي وتعديل مسار الخدمات الصحية، واقر الوزير، بان بعض القضايا الصحية تحتاج لمعالجات “جراحية” منوهاً إلى ان اللجان المشتركة بين الوزارة و الجهات ذات الصلة ستسهم في إصلاح النظام الصحي، معلنا عن البدء في اعداد ورقة مشتركة خاصة في جانب التمويل الصحي سندفع بها لمجلس الوزراء.
وأكد هيثم، ضرورة تحديد آليات لتوفير الأدوية ومن ثم تحقيق الوفرة ووضع السياسات، مشيدا بجهود المجلس الاستشاري في تقديم أوراق عمل علمية تناولت الراهن الصحي في ظل المتغيرات و التحديات التي تواجه البلاد .
ومن جانبه اعتبر المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي د.بشير الماحي، الملتقى خطوة مهمة في إطار إصلاح النظام الصحي مقراً بعظم التحديات وأضاف ” لكن الفرص أكبر من التحديات فقط نحتاج للإرادة في التنفيذ بالسرعة المطلوبة والجهد الجماعي تحقيقا للبرامج والاستيراتيجيات”. معلناً التزام الصندوق بكل مايليه في سبيل ذلك لجهة ان الغاية واحدة.
وشدد عضو المجلس الاستشاري للوزارة د.خالد ياجي، على توزيع الخدمات الصحية حسب الحاجة لها وعدد السكان.
وشملت جملة من المخرجات والتوصيات و التي لخصتها الدكتورة عابدة حاكم مدير ادارة التخطيط والسياسات بوزارة الصحة الاتحادية منها تفعيل استراتيجية طوارئ المستشفيات والإحالة والإسعاف بعدد من المستشفيات بالخرطوم والولايات وتفعيل دور عمل الإدارات والبرامج المختلفة كالرعاية الصحية الأساسية و ادارة المستشفيات وكيفية تفعيل تحسين وتخفيض أسعار الدواء انشاء مجلس قومي يضم جميع الشركاء لتنفيذ الخارطة الصحية بجانب الإستفادة من الخبرات والكفاءات في مختلف المجالات وإدارة الطوارئ وادارة المستشفيات وتشغيل أقسام الطوارئ و الإصابات بعدد من المستشفيات، فضلا عن اعتماد نظام تمويل موحد و تقوية نظام المعلومات الصحية و إعتماد استراتيجية تسهم في توفر الدواء وتشجيع الصناعة الوطنية في هذا الشأن ووضع سياسات محكمة وتكوين آلية لتقييم و متابعة تنفيذ الخارطة الصحية خلال الفترة الانتقالية.
يذكر أن الملتقى الصحي الأول جاء في الفترة من الأول من مارس الجاري وحتى الثالث منه وقد وقدمت فيه العديد من الأوراق العلمية، بحضور قيادات العمل الطبي و الصحي و الحكومي بالبلاد و المنظمات العالمية ذات الصلة بالعمل الطبي والصحي والذي جاء تحت شعار “سوا حنبني صحتنا”.