بعد حديث هدسون عن العلاقة السودانية الروسية .. اعترافات امريكية
وصف الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هدسون إحياء اتفاق إنشاء القاعدة البحرية الروسية في السودان على البحر الأحمر التى سبق وأن تم تجميد العمل بها بأنها بداية لحرب العطاءات وقال هيدسون بحسب صحيفة (المونتير الأمريكية) بأن الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية التى تم الاتفاق عليها بين السودان وروسيا خلال زيارة نائب رئيس المجلس السيادى محمد حمدان دقلو إلى موسكو الأسبوع الماضي تعتبر بداية المواجهة الروسية الغربية فى أفريقيا وأشار إلى القلق الأمريكي تجاه التمدد الروسي فى السودان، ونوه إلى أن توسع العلاقات بين روسيا والسودان جزء من استراتيجية روسية أوسع، لإعادة تأكيد نفسها في جميع أنحاء أفريقيا، وخاصة في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالات سياسية كونه يخلق فرصاً لروسيا لتمديد نفوذها، كما حدث في جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وليبيا
وقال استاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله أن الاتفاقيات بين السودان وروسيا لم تكن وليدة التغيير السياسي الذي شهده السودان مؤخراً بل أن السودان ينظر الى روسيا على انها دولة حليفة منذ حكومة الانقاذ وان الاتفاقيات كانت في ذلك العهد وكانت ناجحة بصورة مكنت نظام الانقاذ الذي تحاصره الولايات الامريكية والغرب بالعقوبات والحصار من تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة ولم يشعر الشعب بتلك العقوبات التي كانت احدى الادوات التي صنعها الغرب للسيطرة على السودان والتدخل في شئونه معتبراً حديث (كاميرون هدسون) أعتراف بخطاء الاستراتيجية الامريكية في افريقيا والشرق الاوسط وكانت استراتيجية تقوم على تفتيت الدول والسعي لعدم استقرارها وان النمازج الامريكية لتلك السياسة عديدة ولم تحقق اي نتائج ايجابية وقال استراتيجية امريكا كانت تقوم على اشعال الحروب داخل الدول ومارست ضغوط كبيرة جعلت الدول المستضعفة تبحث عن تحالفات قوية
وكان هدسون انتقد استراتيجية واشنطن للحرب على الإرهاب فى أفريقيا، كونها تجاهلت تمديد نفوذها السياسي والاقتصادي، الأمر الذى سمح بالتمدد الروسي، وقال (لقد ركزنا على هزيمة تهديد إرهابي هناك، ونسينا أننا نفتقد التهديد الاستراتيجي الأكبر في الباب الخلفي) واضاف المحلل السياسي عبيد المبارك أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو ووفده الى روسيا كانت موفقة ودعت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها لمراجعة حساباتهم في التعامل مع الدول الافريقية عامة والسودان على وجه الخصوص وانها تصب في اتجاه مصالح الدولة السودانية التي تحتاج للدعم