إيقاف إنتاج حقول البترول .. أيادي عابثة تحول مطالب عادلة للمواطنين لأغراض سياسية
سجل وزير الطاقة والنفط المهندس محمد عبدالله محمود زيارة لحقل بليلة النفطي في أعقاب توقف الانتاج بسبب احتجاجات المواطنيين ، وأكد الوزير على استقرار الأوضاع بالحقل وانسياب العمل بصورة طبيعية.
ويحتج مواطنون على عدم التزام شركات البترول بالمسؤولية الاجتماعية وتقديم خدمات للمواطنين في المناطق المنتجة منوهاً الى ان الصناعة النفطية لها أهمية قصوى .
ويرى الناشط حسب الله عثمان أن ايادي سياسية دخلت في المطالب الأمر الذي عقد من فرص حل المشكلة وجعلها من مجرد مطالب موضوعية قابلة لتبنيها إلى برنامج سياسي لتاليب الراي العام، ويضيف ان هذا الأمر شأنه يساهم في توسيع الشقة.
ويرى الوزير ان غياب الدولة في مناطق الانتاط عامل رئيسي في أزمة حقول النفط، الأمر اتفق معه حسب الله ودعا لضرورة تعزيز التأمين بما يحمي الحقول من اي اختراقات أو تحريضات تمارسها بعض الايادي السياسية، المشغولة باشعال فتيل الازمة
وزار وزير الطاقة والنفط حقل بليلة يرافقه وفد عالي المستوي وأعضاء اللجنة الأمنية من القوات المسلحة وشرطة تأمين البترول وقوات الاحتياطي المركزي وجهاز المخابرات العامة وأمن البترول وقيادات شركات البترول، وأوضح وزير الطاقة ان البترول يمثل ثروة قومية تعتمد عليها البلاد بصورة اساسية، مما يستوجب القيام بالمسئولية اللازمة لحماية المنشآت والمرافق والعاملين فيه وتهيئة البيئة والاستقرار مما يمكن على زيادة الإنتاج النفطي، وقطع الوزير ان وزارة الطاقة والنفط تتحمل مسئوليتها تجاه تطوير خدمات المجتمعات المحلية والعمل على تقديم الخدمات الاجتماعية وفق الميزانية المرصودة،وتقديم مشروعات تتمثل في حفر آبار المياه ومشروعات الصحة والتعليم وتوظيف ابناء مناطق البترول ، منادياً بالتحلي بروح الوطنية بالمحافظة على منشآت البترول التي تعتبر ثروة اقتصادية قومية.
واستمع الوزير الي شرح مفصل عن الأوضاع الأمنية بحقل بليلة وطبيعة إنسياب واستقرار العمل، متعهداً بالعمل مع كافة الجهات ذات الصلة لمجابهة التحديات التي تواجه إنتاج البترول. ولدى مخاطبته العاملين بحقل بليلة أكد الوزير ان حماية العاملين من اولوياته متعهدا بتحمل مسئولياتهم كاملة، مشيداً بالعاملين وصبرهم على التحديات التي تواجههم أثناء القيام بواجباتهم، متعهداً على تنفيذ كافة حقوق المجتمعات المحلية بكل شفافية ومصداقية بالتنسيق مع الولاية وممثلي المجتمعات المحلية وفق اولوياتهم في الخدمات.
ويقول “ا ع” احد العاملين بشركات البترول ، أنهم أمام تحدي مطالب المواطن المشروعة بيد أن البعض يستخدمها لاغراض سياسية.
وتستخدم بعض القوى السياسية مسائل التحريض كاسلوب للضغط على الحكومة ، وذلك بدفع المواطنيين على الاحتجاجات وإغلاق الطرق والاعتداء على العمل في الشركات،وبالتالي إيقاف الإنتاج دون النظر للمصلحة العامة .
