تنوير صحفي في الخرطوم بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
نظم ممثلو وكالة روسوترودنيتشستفو الروسية تنويراً صحفياً لإعلاميين وصحافيين سودانيين في البيت الروسي بالخرطوم للحديث حول تطورات العملية الخاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا وقال الخبير الإعلامي أندريه بافلوف إن العملية الخاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا هي إجراء ضروري لحماية الدولة من أي تهديد خارجي من الغرب.
وأضاف بافلوف أنه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مباشرة، بدأت الحكومات الغربية في تقديم الدعم المالي والتقني للتنظيمات القومية السرية في أوكرانيا، التي تشكلت من مقاتلين سابقين من الجيش النازي الألماني وقوات الأمن الخاصة الألمانية وجيش المتمردين الأوكرانيين الذي قاتل إلى جانب النازيين.
وأكد أندريه أن الدعم لم يتوقف خلال الحقبة السوفيتية وبعد إنهيار الإتحاد السوفييتي. مشيراً إلى أنه في عام 2014م دعمت الولايات المتحدة علناً الإنقلاب في كييف، وكان اللاعب الرئيسي في هذا الإنقلاب هو المنظمات الأوكرانية القومية، التي تم الإعتراف بها رسمياً على مستوى قرارات الأمم المتحدة.
وقال أندريه بافلوف للصحافيين إن القومية الأوكرانية الحالية لا تستهدف البولنديين واليهود، كما في الأربعينيات من القرن الماضي، وإنما موجهة ضد روسيا مضيفاً أنه في كل الخطابات الرسمية والمناقشات العامة في أوكرانيا، تتم الدعوات إلى العنف والتحريض على قتل الشعب الروسي بإستمرار وعلى مدى السنوات الثمانية الماضية تم إبادة الروس بشكل منهجي في إقليم دونباس منذ تشكيل جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وأضاف بافلوف أنه طوال هذه السنوات كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو يزودون الجيش الأوكراني بالأسلحة ويرحبون برغبة أوكرانيا في الإنضمام إلى حلف الناتو على أن تصبح أوكرانيا نقطة إنطلاق للحلف على الحدود الغربية لروسيا.
وكشف بافلوف عن فشل كل المحاولات لحل الوضع بالطرق الدبلوماسية بسبب عدم رغبة نظام كييف وأسياده في واشنطن في الإستماع إلى مخاوف روسيا بشأن أمنها القومي لذلك، أضطرت القيادة الروسية إلى اللجوء للخيار العسكري لضمان المصالح الأمنية لروسيا، التي وصل تهديدها إلى أبعاد غير مقبولة في الأشهر الأخيرة.