مبعوثان اوربيان في الخرطوم .. أسرار الزيارة والتوقيت وعلاقتها بعودة حمدوك !!
زيارات مفاجئة لمبعوثين اوربيين من ألمانيا وفرنسا للخرطوم،، المبعوثين التقيا مسؤولين كبار في الحكومة وكانت الأوضاع السياسية في السودان حاضرة في النقاش.
علامات استفهام كبيرة وريبة وشك من الأهداف غير المعلنة بشأن الزيارتين.
ذهب بعد المراقبون في انها جاءت في أعقاب فشل محاولة التسويق لعودة حمدوك، حامي مصالح الغرب مرة اخرى.
ويرى مراقبون بالرغم من المسؤولين التقيا رئيس مجلس السيادة ونائبه ولم تحمل مؤشرات بالخصوص الا انها تحمل في طياتها حنين البحث عن إمكانية عودة حمدوك ، ويقول الناشط السياسي عبد الباقي أمام أن لقاءات أخرى المسؤولين الغربيين مع سياسيين ستبحث في الغرف المغلقة عن شخصية أخرى بديلة لحمدوك لضمان تمرير اجندتهم التى كان يتباها حمدوك ويرعاها بعناية وبعد فشل مخطط العودة ومقابلته بالرفض من الشارع وكل القوى السياسية، كان الخيار أن يحل المبعوثيين ضيفين على الخرطوم.
وينبه أمام إلى وجود تناقض واضح في المواقف الاروبية وهم يدعون دعم السودان لكنهم يحركون أوراق الضغط من خلال التلويح بالعصا وسلاح العقوبات بالتنسيق مع أمريكا ، ويضيف ما يعزز أن أروبا لا تراعى سواء مصالحها هو أن كل الوعود الغربية ومؤتمرات الدعم للسودان كانت عبارة عن وعود كاذبة بلا التزام.
وأطلع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مبعوث فرنسا الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافيه المبعوث خلال اللقاء الذي جرى بينهما على مجريات وتطورات الأحداث السياسية والمجهودات الكبيرة التي ظلت تبذلها الدولة لحل الأزمة
من جهة اخرى التقى البرهان بمكتبه بالقصر الجمهوري السفير فيليب اكرمان المدير العام لإدارة أفريقيا وامريكا اللاتينية والشرق الأدني والاوسط بوزارة الخارجية الألمانية والوفد المرافق له بحضور السفير الألماني بالخرطوم ووكيل وزارة الخارجية المكلف السفير نادر يوسف ، واطلع الوفد الألماني على مجمل الأوضاع بالبلاد ورؤية الحكومة لتجاوز الأزمة السياسية والإقتصادية وتحقيق الاستقرار.
الى ذلك التقى الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، بمكتبه بالقصر الجمهوري مبعوث فرنسا للقرن الأفريقي السفير فريدريك كافييه.
وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها لمستويات متقدمة في جميع المجالات، إلى جانب تطورات الأوضاع السياسية في السودان.
وأكد الفريق أول دقلو أن أياديهم ممدودة للجميع من أجل تحقيق الوفاق الوطني، عبر حوار يضم جميع القوى السياسية بالبلاد، داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه للأطراف السودانية بما يحقق الاستقرار.
من جهة اخرى التقى دقلو بالقصر الجمهوري السيد فيليب اكرمان مدير إدارة أفريقيا والشرق والأوسط بوزارة الخارجية الألمانية، واكد دعمه لكافة المبادرات التي تسهم في تحقيق الاستقرار بالبلاد.
وأكد فيليب اكرمان، اهتمام بلاده بالسودان، مشيراً إلى أهمية بناء الثقة بين الأطراف السودانية للانخراط في حوار ضمن مبادرة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
ويرى أمام أن زيارة مبعوثيين في هذا التوقيت تعني رسائل الدول الاروبية وليس الدولتين، وتوقع أن تكشف الأيام عن سر الزيارة في أعقاب ارتفاع أصوات التغيير الكبير الذي تقوده بعض التكتلات لإنهاء حقبة العسكريين في الفترة الانتقالية بدخول يوم ٦ أبريل حسبما هو مخطط