بعد بدء السودان محاولة تقييد حركة (يونتامس) .. القرار المتاخر
أبدى السودان تحفظه على طريقة بعثة الامم المتحدة في الخرطوم (يونتامس) وسط إرهاصات بان يتم اتخاذ اجراءات في مواجهة البعثة وقالت وزارة الخارجية في بيان أن لجنة معنية بالتنسيق مع يونتامس شرعت في اتخاذ سلسلة إجراءات من شانها اعادة توجيه عمل البعثة الاممية واضافت (لتلتفت البعثة الى الجوانب الاخرى الاساسية في تفويضها بدلاًعن تركيز جلّ نشاطها في الجانب السياسي واشارت الى ان الجوانب الاخرى تتمثل في دعم اتفاق السلام والبرتوكلات الملحقة به مثل الترتيبات الامنية واعادة النازحين وتطوير الرعاة وحشد الموارد الازمة للتحضير للانتخابات
الانحراف
وقال استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن بعثة اليونتامس دخلت البلاد بطلب من رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك واقرتها الجمعية العمومية للامم المتحدة بقرار مجلس الامن تحت البند السادس وحدد القرار المهام التي ستؤديها البعثة وهي دعم لوجستي لاستقرار البلاد ومتابعة تنفيذ اتفاقية جوبا والبرتوكلات الموقعة باعتبارها ترتبط بتمويل خارجي بيد أن البعثة ومنذ وصولها السودان لم يكن لها مسار واضح و(غرقت) في الاعمال السياسية ودعم المقاومة السلمية وتناست الملفات الاساسية مما كان له اثر في عدم تنفيذ بنود اتفاقية جوبا مشيراً الى ان عدم تنفيذ برتوكول الترتيبات الامنية بسبب التمويل الذي التزم به المجتمع الدولي ويرى فضل الله ان قرار الحكومة بتقييد حركة البعثة في مجال اختصاصها واهدافها قد تاخر كثيراً وافسح امامها المجال للتوسع في تحركها بصورة ادخلها في التدخل في شئون البلاد الداخلية وهو الامر المرفوض
تعقيد الازمة
واضاف المحلل السياسي ابوبكر خضر أن احدى اسباب تعقيد الازمة السودانية هي تحركات البعثة الاممية (يونتامس) التي تدخلت في الشان السوداني بصورة اغضبت الشعب الذي خرج في مسيرات تطالب بطرح البعثة مشيراً الى أن اقتراب البعثة الاممية من احدى اطراف الخلاف السوداني افقدها الحيادية فاصبحت مضرة اكثر من كونها نافعة للسودان موضحاً ان البعثة مارست عملاً سياسياً معارضاً للسلطة القائمة وتعمدت تقديم صورة قاتمة للمجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية لتتخذ قرارات دولية تكبل الحكومة الانتقالية وتدعم احزاب (4) طويلة