البرهان يناقش مع الترويكا جهود تحقيق السلام و التحول الديمقراطي
التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بمكتبه بالقصر الجمهوري الثلاثاء، وفد سفراء دول الترويكا بالخرطوم، والذي يضم الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا. وأوضحت السفيرة لوسي تاملين القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدي السودان في تصريح صحفي، عقب اللقاء، أن اجتماع دول الترويكا مع الرئيس البرهان كان صريحا وبناء.وأعلنت فيه دول الترويكا دعمها القوى لتسهيل مجهودات عملية الحوار السياسي بين السودانيين تحت رعاية الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي والإيقاد والذي من المتوقع أن يقود لقيام حكومة إنتقالية ومدنية مقبولة. وأضافت القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية ان دول الترويكا أعلنت دعمها القوي لكل الجهود الرامية لتحقيق الإنتقال المدني الديمقراطي في السودان.
وعود متكررة
ويرى الخبراء أن الترويكا تكثر من الوعود بدعم التحول الانتقال في السودان بينما في الواقع تعرقله من خلال العقوبات ووقف الدعم الدولي وتحريض المؤسسات الدولية وقال الخبير في الشئون الخارجية مكي يوسف أن الترويكا والغرب وأوروبا تحديداً ليست ذات فائدة مرجوة للسودان وقال إن وعودها دائماً لا تتحقق في المقابل تريد توظيف اجندتها مهما كان صغر حجم الدعم الذي تقدمه وقال إن أوروبا في الأساس تعاني فضلاً عن وقوعها تحت التأثير الكامل للولايات المتحدة الأمريكية وانقيادها خلف أجندتها.
حكومة بمعايير
بدوره قال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان حديث أمريكا والترويكا كما صرحت السفيرة لوسي تاملين عقب لقاء البرهان عن حكومة مدنية مقبولة هذا بمقاييس الترويكا وليس حكومة مقبولة للشعب السوداني وقال آدم أن الحديث عن دعم مبادرة البعثة الأممية لم يعد ذا جدوى لعدم حياد البعثة وقد قال البرهان نفسه بذلك وأضاف آدم فولكر وبعثته ينحازون لفئة مرفوضة من الشعب السوداني وهذا مايجعل مهمته مستحيلة رغم رغبة الترويكا في دفع مبادرة فولكر إلى الأمام.