د. بخيتة امين تكتب في (جرة قلم ) .. ماتت سمحة الخصال
عندما تناقلت الاخبار ان ( حياة البرير )
ماتت هرعت الي الكذب رغم بعض اعياء الم بها
و الزيارات لها تحمل كل معاني الموده و الخوه الصادقة لان حياه البرير امراه من ذهب جاءت الي الحياه من بيت والدها محمد احمد البرير الي دار زوجها القانوني المتميز مولانا مجدوب علي خسيب
ولدت و كبرت وعاشت حياه العز و
الثراء و الزمن الجميل 
حياه البرير التي ارتحلت الي دار الخلود ومنذ ان تصادقنا و تاخينا و تواددنا هي الكبيره و انا الصغيره و
هي العالمه وانا الجاهله هي القمه وانا القاعده هي الحكيمه وانا المفتقره للحكمه هي الرزانه وانا التءهي في بحور الجهل
حياه البرير هي النداوه و الجمال و الشلوخ علي الخد الناير و المساير عليجنبات الوجه النضير و الاسنان و الفلجه و الضحكه المرسومه بعنايه الاهيه
حياه البرير تسكن في بيت امدرماني انيق يجاور نهر النيل فاكتسبت من مياه النيل العمق و الصعود للامام و الوفاء لمن تعشق و تحب
ما ان تدخل دارها الاو تقف وتستقبل و تحضنك في حان الاشتياق وكل ما في بيتها العامر يكون امامك في لحظات الترحاب المحمومو لا بمكن ان تغادر دارها الا و يكون فتيل الفلوردامور الاصلي وتوب رساله لندن تسبقان ( ودعناك الله و عليك الرسول كان تغيبي مني كتير ) و حتي اذما كانت الزياره التانيه بعد اسبوع واحد يكون عطر الفلوردامور و التوب في انتظارك
حياه البرير اخت الاخوات اعتادت الخروج منفرده مع ساءقها لتطرق ابواب بيوت مدونه في دفتر قديم تجدده سنويا لان اصحاب تلكم البيوت في اذدياد تلك الزيارات فيها مصاريف المدارس و ايجار البيوت و روشتات الاطباء و كسوه العيد و خراف الاضاحي حباه البرير سارت خلف نعشها
( الذي فاتني ) مءات من النساء كل يعزي الاخر و كل يولول وكل ينتحب و الجيع يلتقون في جمله واحده ( يالسمحه ام شلوخ وين نلقاك تاني يا زينه الخلوق)
حياه البرير كانت انموزجا للتواضع والرقي المجبول بتربيه اسريه عريقه في الشهامه و النجده و حب الخير و الاخرين و الفقراء و المساكين و المحتاجين و عندما يطرق بابها صاحب حاجه وهو جايع تجلس معه و تشاركه الوجبه
و تودعه وتطلب منه ( ما تنقطع )
حياه البرير حزنت عليها امدرمان للنبل الذي كان فيها و للجمال الذي تحلت به و للتواضع الذي اشتهرت به كانت امراه من ذهب صاف
الله يوسدك البارده يا حياه يا من بموتك يموت الاصدقاء
لك الرحمه و لاسرتك صادق العزاء