*الماشية السودانية …من جديد الى السعودية*
يواجه صادر الماشية السودانية جملة من التعقيدات فرضته ظروف صحية وبيئية نتج عنها قرارات قاسية منها، توقف صادر الماشية السودانية الى المملكة العربية السعودية ،الامر الذي أثارحفيظة المصدرين والمنتجين وتحركوا على الفور تحسبا لعواقبه ، وزارة الثروة الحيوانية بذلت جهودا مقدرة مع السلطات السعودية واعادت صادر الماشية واعلنت وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية رسميا استئناف صادر الماشية الى المملكة العربية السعودة – أكبر سوق للماشية السودانية في الوطن العربي حيث يستقبل ٧٠٪ من صادرات الماشيةالسودانية .
وكيل وزارة الثروة الحيوانية د.الامير جعفر في تصريح صحفي عقب صدور القرار قال إن هذه الاجراءات جاءت بعد الموافقة من الجانبين في الاطار الفني من أجل تحديث الاشتراطات الصحية البيطرية وأمن الوكيل على استمرار الصادر الحي للمملكة العربية السعودية وقال إن صادرات الثروة الحيوانية والسمكية تمثل ركيزة حيوية تساهم في توفير الامن الغذائي للوطن العربي وأن الثروة الحيوانية هي الداعم الأساس للاقتصاد الوطني.
من جهتها أكدت الخبيرة الاقتصادية سماح يونس أن قرار استئناف صادر الماشية الى المملكة له انعكاسات ايجابية على مجمل الاوضاع الاقتصادية في البلدين مشيرا الى الميزات التي تتفرد بها الماشية السودانية من غيرها على مستوى العالم وتابعت.. إن صادرات الماشية تعود للسودان بمكاسب مادية كبيرة خاصة من النقد الاجنبي ما سيساهم بشكل كبير في تحسن الاقتصاد الوطني.
وتساءلت الخبيرة لماذا يصدر السودان ماشية حية الى الخارج ولم يصدر لحوم مذبوحة؟ ولفتت الخبيرة الى ضرورة الاستفادة من القيمة المضافة للماشية الحية وهي الجلود لما لها من فوائد عظيمة وطالبت الحكومة ممثلة في وزارة الثروة الحيوانية التفكير نحو انشاء مسالخ متطورة لتعمل بكفاءة وأردفت قائلة إن ماشية السودان تحظى بطلب عالي لجودتها .
ويقول شعيب محي الدين (مصدر للماشية) ان قرار استئناف صادر الماشية للمملكة العربية السعودية إيجابي ويصب في مصلحة البلاد الاقتصادية واضاف هذا القرار اعاد الفرحة والأمل للمنتجين والمصدرين بعد اليأس والاحباط الذي ساد في اوساطهم سيما وان ايقاف التصدير تسبب أضرار وخسائر مادية كبيرة بسبب تكلفة الترحيل والاكل والشرب والرعاية البيطرية .
ويقول حسان (فني بيطري) ” إن قرار عودة صادر الماشية قرار موفق واضاف ..ما يؤكد أن الماشية السودانية بخير والطلب عليها عالي ،الامر الذي يجعلنا كسودانيين نعيد الثقة في منتوجاتنا وخبراتنا الوطنية ونعمل على تجويدها وتطويرها “.
وكانت المملكة العربية السعودية، أعادت في شهرديسمبر الماضي آلاف الرؤوس من الماشية السودانية بعد إعلان السلطات في الخرطوم وجود حمى الضنك، مما عرقل عملية التصدير الى الخارج، وتسبب في نفوق 30% من مواشي البواخر العائدة من المملكة بسبب عدم تأهيل البواخر وضعف الخدمات بالميناء.
ولم يستبعد المراقبون أن زيارة نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو للمملكة العربية السعودية مؤخرا قد تطرق مع بعض المسؤولين بالمملكة الى مشكلة صادر الماشية السودانية ما ساعد بشكل او بآخر في حل المشكلة.