بيت الشعر الخرطوم يحيي أمسية رمضانية مشهودة بالتعاون مع مركز دندرة الثقافي بام درمان

أم ردمان : نهلة مجذوب

إستهل بيت الشعر الخرطوم أولى فعالياته لرمضان هذا العام بنشاط مختلف وبمشاركة ثقافية شعرية وروحية مع مركز دندرة الثقافي- السودان بام دمان حى الملازميين أمس الإثنين التاسع من رمضان .حيث إحياء أمسية شعرية مشهودة تحت عنوان (ألق القصيد ). حظيت بتشريف مدير بيت الشعر الخرطوم الدكتور الصديق عمر الصديق ونائبته الشاعرة إبتهال مصطفى ، ومدير المركز د. محمد يوسف .

وجاءت الأمسية التي تداعي لها أهل الشعر ومحبيه ونفر كريم من جموع وقبائل وعائلات الاسرة الدندراوية المتعطشة للشعر وقدمتها باقتدار الشاعرة إبتهال تريتر ، مهرجانا ابداعيا يؤكد ان رمضان شهر كريم يجود بالإبداع ويجمع البشر مع الأثر. وذلك بمشاركة عظام الشعراء تقدمهم الشاعر الكبير عبد القادر الكتيابي ، والشاعر الحاصل على جائزة كاتارا مؤخرا حامد ونس ، بجانب الشاعريين القديريين محمد عبد القادر المكي وزكريا حامد وتجلوا جميعهم في تقديم أشعارهم التي نالت إعجاب واستحسان الحضور .

وفي كلمته أشار مدير بيت الشعر الخرطوم أن الشراكة مع مركز دندرة الثقافي تمثل مزيد من النهل من معينها مضيفا ان هذه المنابع أصولها معروفة يتعلم الناس ،مؤكدا تعاون بيت الشعر مع دندرة في المستقبل القريب شاكرا لهم حسن الإستقبال وكرم الضيافة .
وذكر د. الصديق ان بيت الشعر بالخرطوم الذي أسسه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، ومنذ إنشائه يحاول أن يصنع للشعر في السودان مجدا .موضحا ان فحول الشعراء الآن أصبحوا في أوج الشباب من هم في دون الثلاثين وفوقها بقليل والأربعين. وهذا يذهب في إتجاه تحقيق البيت للأهداف التي بني من أجلها ومن بينها الإهتمام بالشعراء الشباب وتأهيلهم .

من جانبه شكر مدير مركز دندرة الثقافي الدكتور محمد يوسف بيت الشعر لنقل الفعالية بمقرهم.واثني على دور البيت في كل برامجه لافتا الي أنه اضحى واحة إبداعية أدبيه ومنارة من منارات الفكر والتنمية والتطوير الحضاري المنشور . مشيرا الي دوره في دعم الشعراء وتكريمهم وترسيخ جماليات الشعر العربي وتذوقه في الحياة الثقافية السودانية . املا في مزيد من التعاون المثمر مع بيت الشعر وبداية شراكة ثقافية يفيض بها بيت الشعر من روضه وفق الفكر والرؤية الدندراوية وهي : نفس وبدن وعقل وروح .

وجاد شعراء الأمسية بجميل قصائدهم في نبيل القيم وحب الرسول صلي الله عليه وسلم نذكر منها به ابيات من قصيدة الشاعر الكتيابي (على كيفي):
على كيفي …أرقع جبتي أولا أرقعها..أطرزها من الالوب .. ألبسها على المقلوب.أخلعها .. على كيفي .أنا لم أنتخب أحدا…وما بايعت بعد محمد رجلا .
ولا صفقت للزيف ..
لماذا أعلنوا صوري؟
لماذا صادروا سيفي..؟